في حين جددت إيران موقفها الداعم بشكل مطلق للنظام, بينما تعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم 900 مليون دولار, لدعم الوضع الإنساني. ووجه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت نداء لأعضاء مجلس الامن بأن يضعوا المعاناة اليومية للشعب السوري وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم وضمائرهم عند مناقشة تطورات هذه المأساة الانسانية, وأشار في الكلمة التي افتتح بها أعمال المؤتمر والذي عقد لمدة يوم واحد بمشاركة عربية ودولية موسعةالي أن استضافة بلاده للمؤتمر بالتعاون والتنسيق مع الاممالمتحدة تعكس إيمانها بضرورة دعم كافة الجهود والمساعي الدولية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الاستقرار العالمي وتزعزع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكثير من دول العالم. ومن جهته, أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب السوري يعيش أزمة تتفاقم يوما بعد يوم, مشددا علي ضرورة الالتزام بتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والعمل علي حل الازمة السورية, مؤكدا أن الازمة لن تنتهي الا بوجود حل سياسي والذي باتت الحاجة اليه أكثر الحاحا اليوم داعيا طرفي النزاع في سوريا وخصوصا الحكومة السورية الي وقف سفك الدماء باسم الانسانية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الي توفير 1.5 مليار دولار امريكي من أجل تمويل عملية مواجهة الازمة الإنسانية في سوريا علي مدي الأشهر الستة المقبلة. وفي السياق نفسه, دعا الاخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية مجلس الأمن الدولي إلي التحرك' الآن' لانقاذ سوريا نظرا لبلوغ الأعمال المروعة فيها مستويات غير مسبوقة. وشدد الابراهيمي علي أنه في ضوء وثيقة جنيف التي صدرت في الثلاثين من يونيو الماضي لايجب أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية المتوقعة بعد التوصل الي حل سياسيي للازمة السورية. وصرح مصدر مسئول بمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا أن الإبراهيمي أكد أننا لا نزال في نفس المرحلة التي كنا عليها منذ شهرين وقد حان وقت العمل الآن فتحرك مجلس الأمن بات ضروريا, فالمأساة لم تنته وهناك ثمة ضرورة ملحة لتحقيقات دولية محددة علي بعض هذه جرائم. كما قدم الرئيس التونسي منصف المرزوقي مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن خمس نقاط أولها الضغط علي من وصفه' بالدكتاتور السوري' من خلال أصدقائه. وقال المرزوقي في كلمته إن بلاده تطالب' بالعمل علي وقف فوري لسفك الدم الغالي وإيجاد مخرج سياسي لا تراه تونس إلا عبر: أولا الضغط عبر أصدقاء الدكتاتور السوري عليه ليوقف مسلسلا دمويا عبثيا سيلطخ إن تواصل اسمه واسم عائلته إلي الأبد.' وتضمنت المبادرة التونسية تنظيم مرحلة انتقالية تحت اشراف قوة حفظ سلام عربية يمكن لتونس أن تشارك فيها وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية من المعارضة' والشق الوطني والمسؤول داخل النظام السوري الحالي.'كما تضمنت المبادرة أيضا' التوافق علي دستور يضمن مدنية الدولة والنظام الديمقراطي والمساواة بين المواطنين داخل سوريا' وتنظم انتخابات ديمقراطية علي أساسه إضافة إلي وضع خطة عربية ودولية لإعادة إعمار سوريا.