من بين الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني, وسط سباق متقارب ومؤشرات بأن يحسم فارق محدود من الأصوات قد لا يتعدي مئات الآلاف السباق. وسوف تعلن النتيجة النهائية صباح اليوم. وفي تقليد متبع منذ أكثر من خمسين عاما, بدأ التصويت في قريتي ديكسفيل نوتش وهارتس لوكيشن بولاية نيوهامبشير كأولي الدوائر الانتخابية قبيل ساعات من انتظام عملية التصويت في باقي الدوائر الانتخابة الأمريكية. ووسط ارتفاع نسبة المشاركة, شهدت عدة ولايات, خاصة الولايات المتأرجحة الثماني التي يخوض فيها أوباما ورومني منافسة ضارية, إقبالا كبيرا من الرابعة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة( الواحدة بتوقيت القاهرة), واصطف الناخبون في طوابير طويلة خشية عدم قدرتهم علي التصويت قبل إغلاق الصناديق في ظل الإقبال الكبير علي الاقتراع المبكر. وفي الساعات الأخيرة التي سبقت بدء الاقتراع, واصلت استطلاعات الرأي تأكيدها وجود تقارب شديد في نسبة التأييد التي يتمتع بها كل من أوباما ورومني, وإن كان الرئيس الديمقراطي قد حافظ علي تقدمه بفارق ضئيل في عدد من الولايات المتأرجحة- وبخاصة أوهايو- وهو ما قد يمنحه270 صوتا من المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بسباق الرئاسة من إجمالي أصوات المجمع ال.538 وأدلي رومني بصوته في ولايته ماساتشوستس أمس, قبل أن يمضي باقي اليوم في بنسلفاينيا وأوهايو, بينما أمضي أوباما يوم الانتخابات في مدينته شيكاجو, بعد أن كان قد أدلي بصوته في التصويت المبكر في العاشر من أكتوبر الماضي في المدينة نفسها. وعلي صعيد انتخابات الكونجرس, من المتوقع أن يظل الكونجرس علي تركيبته الحالية, حيث يسيطر الجمهوريون علي مجلس النواب, بينما يحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ. وفي آخر الحملات الانتخابية للمرشحين, قال رومني حاكم ماساتشوستس السابق لحوالي12 ألفا من أنصاره في تجمع انتخابي تحت شعار النصر النهائي: نحن علي مبعدة يوم واحد من بداية جديدة. أما أوباما فقد أنهي حملته الانتخابية بأن بكي في خطاب حماسي في دي موان بولاية آيوا, وعاد إلي النغمة العاطفية التي استخدمها في حملته الرئاسية الأولي عام2008, قائلا أمام20 ألف شخص: عدت لآيوا مرة أخري لأطلب أصواتكم, عدت لأطلب أن تساعدونا علي استكمال ما بدأناه. (تغطية شاملة للانتخابات الأمريكية ص6)