الدوحة (وكالات) - اقترح المجلس الوطني السوري المتحفظ على مبادرة تدعمها واشنطن من أجل تشكيل قيادة جديدة للمعارضة وحكومة منفى، أن يتم تشكيل حكومة انتقالية في "الأراضي المحررة" داخل سوريا. وقال القيادي في المجلس الوطني جورج صبرا على هامش اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة "لقد طرحنا المرور فوراً إلى مرحلة تشكيل حكومة انتقالية تستقر في مكان محرر وآمن في داخل سوريا". وقال صبرا: "إن وفداً من المجلس الوطني السوري التقى مساء أمس الأول وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية وأبلغناه بهذه المقترحات". من ناحيته، طالب أنس العبدة أمين سر المجلس الوطني، المجتمع الدولي "بإعلان الاعتراف بهذه الحكومة والدعم السياسي المسبق لها". كما طالب ب"رصد 500 مليون دولار كحد أدنى لميزانيتها وذلك ضماناً لمقومات نجاحها". وحذر المجلس الوطني السوري من "استهدافه" ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أميركا التي تهدف إلى قيام قيادة جديدة أكثر تمثيلاً للمعارضة السورية، مؤكداً على دوره المحوري في العمل المعارض. كما وجه لوماً شديداً إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئاً لإنهاء معاناة السوريين. وأكد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة غداً الخميس في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف. إلا أنه حذر من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، مؤكداً أن ضرورة أن يكون المجلس "الركن الأهم" في العمل المعارض. وقال سيدا إن "مجموعة أصدقاء سوريا وعدتنا الكثير ولم تفعل سوى القليل الذي لا يرتقي أبداً إلى حجم المأساة والمعاناة" في سوريا. وأضاف أن "إحساس السوريين والسوريات هو أنهم قد تُركوا لمصيرهم وبات العالم كله متفقا على عدم فعل أي شيء لإنهاء محنتهم". وذكر سيدا "الأصدقاء والأشقاء في مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" بأن أصدقاء النظام السوري يمدونه بكل شيء، يمدونه بالسلاح والمال والرجال والتغطية السياسية في حين أصدقاءنا على كثرتهم لم يتمكنوا حتى الآن من استصدار مجرد قرار ملزم يدين جرائم النظام مجرد إدانة". وتساءل "ماذا يجري؟ ما الذي يحصل؟ وماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ هل المطلوب هو تقسيم سوريا؟"، مشيراً إلى أن استمرار الوضع على حاله هو ما قد "يشجع التيارات المتشددة". ... المزيد