في ختام قمتها دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى "حوار جاد" بين المعارضة السورية وممثلي الحكومة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 22 شهرًا. وأكد القادة دعم جهود السعودية لإنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وشروع المركز بمزاولة نشاطه. القاهرة: دعت قمة منظمة التعاون الاسلامي التي اختتمت الخميس في القاهرة الى "حوار جاد" بين المعارضة السورية وممثلي الحكومة لفتح الباب امام عملية انتقالية تحقق "الطموحات المشروعة" للشعب السوري. وأكدت القمة في بيانها الختامي ضرورة اجراء "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة يفسح المجال لعملية انتقالية تمكن ابناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغيير الديمقراطي". وشددت القمة على "المسؤولية الاساسية للحكومة عن استمرار اعمال العنف وتدمير الممتلكات" في سوريا، مشيرة الى "أهميه الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها". ودعت القمة الى "الوقف الفوري لاعمال العنف والقتل والتدمير والى تجنيب سوريا مخاطر الحرب الاهلية الشاملة وعواقبها على الشعب السوري والمنطقة والسلم والامن الدوليين". تحفظ إيراني وعراقي وقال الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي في مؤتمر صحافي ختامي إن "ايران تحفظت على فقرة أو اثنتين" من الفقرات المتعلقة بسوريا في البيان. واكد دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع أن العراق تحفظ كذلك على الفقرات المتعلقة بسوريا، بينما اكد لبنان أنه "ينأى بنفسه" عمّا ورد حول سوريا في البيان. ولم يشر البيان الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب برحيله المعارضة ودول عربية بينها السعودية وقطر ومصر. من جهته، قال الرئيس المصري محمد مرسي مساء الخميس إنه يأمل في أن يتم وقف اطلاق النار "قريبًا" في سوريا. وكان مرسي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله غول بعد محادثات بينهما حول العلاقات بين البلدين. واوضح أن الاجتماع الثلاثي، الذي عقد حول سوريا الاربعاء على هامش القمة الاسلامية وضمه مع الرئيسين التركي والايراني محمود احمدي نجاد، تناول "الاطار العام" لتسوية الازمة السورية خصوصًا امكانية التوصل الى وقف اطلاق النار. واضاف "اهم نقطة الآن هي أن نوقف سيل الدماء ولابد من وقف اطلاق النار وفورًا وهذه نقطة جوهرية ولعل ذلك أن يكون قريبًا إن شاء الله". وتابع أن "وزراء الخارجية يقومون بتحويل هذا الاطار العام (الذي تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية) الى مبادئ واجراءات ونتوقع أن يعلن عنها خلال ايام في اطار عربي واسلامي ودولي". واكد أن وزراء خارجية مصر وتركيا وايران "بدأوا بعض النشاطات" من اجل صياغة هذه الاجراءات. دعم جهود السعودية لمكافحة الإرهاب وأكد القادة دعم جهود المملكة العربية السعودية لإنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وشروع المركز في مزاولة نشاطه. وقد اختارت منظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد مدني مرشح المملكة أميناً عاماً جديداً لها ابتداءً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2014.