غزة 'القدس العربي' من أشرف الهور: تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن فشل اجتماع الإطار القيادي المؤقت للشعب الفلسطيني، في القاهرة من الوصول إلى أي قرار فعلي نحو إنهاء عملية الانقسام، وحمل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق الرئيس محمود عباس المسؤولية، فيما ردت حركة فتح بالتأكيد على أن تصريحات قادة حماس 'تنسف' جهود المصالحة. وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها على موقع 'الفيسبوك' إذا أراد الرئيس عباس أن ينطلق قطار المصالحة بأسرع وقت 'فعليه ألا يفتح ما تم الاتفاق عليه وإنما ينفذ ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى'. وجاءت تصريحات أبو مرزوق هذه في أعقاب فشل الإطار القيادي المؤقت الذي عقد مساء الجمعة في القاهرة برئاسة الرئيس عباس وضم في عضويته أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والأمناء العامين للفصائل، في التوصل إلى اتفاقات جازمة حول موعد إجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة التوافق، أو الاتفاق على قانون انتخابات المجلس الوطني. ومن غزة أعلن مصدر قيادي في حركة حماس، أن لقاء الإطار القيادي الذي جرى في القاهرة، أسفر عن اتفاق من 5 نقاط حول تشكيل الحكومة والانتخابات، مع بقاء بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى مزيد من المشاورات. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الأحد، إنه جرى خلال لقاء القاهرة الجمعة الماضية، الاتفاق على 'إنجاز كل الملفات المتعلقة بالمصالحة على طريق تهيئة الأجواء للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في الداخل والخارج'. وأضاف أن مما جرى الاتفاق عليه، هو أن يجري تحديد موعد الانتخابات المتزامنة في الداخل والخارج، وتشكيل الحكومة وتحديد مدتها، و'ذلك في حال توفر الأجواء والظروف المناسبة للانتخابات'. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على استئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة من دون الاتفاق على موعد محدد، منوهاً إلى أن 'فصائل المنظمة حاولت الضغط لتحديد موعد الانتخابات من الآن.. إلا أن وفد حماس أصر على توفير أجواء الحريات مسبقاً وذلك لضمان نزاهة الانتخابات وهو ما ينص عليه اتفاق المصالحة'. وقال المصدر إنه تم تكليف لجنة برئاسة رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، لإنجاز قانون انتخابات المنظمة على أن يرفع هذا القانون في صورته النهائية إلى (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس لاعتماده مباشرة. واضاف أن عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، اتفقا على استمرار التواصل بينهما للتشاور والتوافق على تشكيل اللجنة المشرفة على انتخاب المجلس الوطني. وذكر المصدر أن فصائل المنظمة حاولت الضغط 'لاعتماد مبدأ التمثيل النسبي الكامل، لكن هذا يعتبر نقضاً لاتفاق المصالحة الذي ينص على 75 بالمئة للمختلط و25 بالمئة للمستقلين'. إلى ذلك، قال مسؤولون آخرون في حركة حماس ان الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة، وما يشاع حول إمكانية استئناف المفاوضات ستعطل المصالحة. وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس 'العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية'. وفي الضفة الغربية نفى الدكتور صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في المنظمة وجود علاقة لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتعطيل ملف المصالحة مع حماس. وقال في تصريحات صحافية 'المصالحة لن تؤجل لحين الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي أو وزير خارجيته جون كيري للمنطقة'. وأكد عريقات أن أمريكا قد لا تريد مصالحة، لكن الرئيس عباس يصر على أن المصالحة 'مصلحة عليا والنقطة الأولى في تحركنا'. وقال عريقات الذي تحدث عن اللقاء الذي عقد للإطار القيادي المؤقت ان الرئيس عباس أصر على أن يعلن عن تشكيل حكومة من الكفاءات برئاسته في اليوم الذي يعلن فيه مرسوم إجراء الانتخابات وأن تجري هذه الانتخابات خلال 90 يوما، وتحدث عن رفض هذا المقترح من قبل حماس. وقال 'هناك من حاول القول إننا نريد خلق الأجواء المناسبة'. وأضاف يقول منتقدا تأجيل الإعلان عن موعد الانتخابات 'بالتالي لماذا تؤجل الانتخابات ويصرون على انتخابات المجلس الوطني وفي حالنا عندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وبالتالي خلق الأجواء ليس بتأجيل الانتخابات وإنما في عقدها'.