عواصم (وكالات) - قتل 99 سورياً بأعمال عنف في أنحاء البلاد أمس، بينهم 73 مدنياً، بنيران قوات النظام في سوريا أمس، معظمهم بدمشق وريفها، بينما قتل 26 عنصراً على الأقل من القوات النظامية والمقاتلين المعارضين باشتباكات دارت بين الطرفين قرب مركز حدودي مع تركيا. وشهدت أحياء عدة من العاصمة معارك وعمليات قصف، حيث سقطت قذائف عدة على حيي الميدان ونهر عيشة، وجرت معارك في حي المزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث قذائف هاون من الأراضي السورية سقطت على الجزء المحتل من هضبة الجولان دون إيقاع إصابات أو أضرار. وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 61 قتيلاً، معظمهم في العاصمة وريفها، حيث قضى 23 في دمشق وريفها و12 في إدلب و9 في درعا و7 في حلب و4 في حمص و3 في حماة و2 في دير الزور وواحد في الرقة. كما قتل 26 عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في اشتباكات دارت بين الطرفين قرب مركز حدودي مع تركيا في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل على الأقل 10 مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة و16 عنصراً من القوات النظامية جراء اشتباكات في بلدة رأس العين" ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة. وأشار عبد الرحمن إلى أن المئات من المقاتلين المعارضين دخلوا إلى البلدة منذ فجر أمس من محورين، أحدهما غرب القرية "قادمين مباشرة من الأراضي التركية عبر بوابة حدودية غير رسمية"، والجزء الآخر من قرية تلف حلف جنوب البلدة. وأوضخ أن الاشتباكات توقفت في فترة المساء، بعدما دارت في شكل متقطع طوال بعد الظهر "بين المقاتلين المعارضين الموجودين في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، والقوات النظامية الموجودة في الوسط". من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل بأن "وحدة من قواتنا المسلحة تقضي على عشرات الإرهابيين في منطقة رأس العين في الحسكة، فيما لاذ الآخرون بالفرار خارج الحدود التي قدموا منها". وقال أحد سكان البلدة في اتصال هاتفي مع فرانس برس، إن المقاتلين المعارضين دخلوا إلى البلدة من جهة المعبر الحدودي مع تركيا، قبل أن يهاجموا مركزاً للشرطة ومراكز أمنية في البلدة. وأفاد ناشط في البلدة عرف عن نفسه باسم "هيفيدار"، بأن "دبابات الجيش النظامي تبعد ما يقارب 25 كيلومتراً عن البلدة. وقام الجيش الحر تحسباً لهذه الخطة بنشر أكثر من خمسين قناصاً على مدخلها لجهة الحسكة". ... المزيد