واشنطن - أ ش أ قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الفرصة الضئيلة لتسوية الأزمة السورية من خلال حل سياسى قد تلاشت، بعدما رفضت حكومة الرئيس السورى بشار الأسد الاجتماع مع رئيس الائتلاف السورى المعارض فى موسكو. وأوردت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى أن وزارة الخارجية السورية قالت: "على الرغم من التقارير حول اجتماع موسكو مع المعارضة، فإن النظام منفتح فقط على الحوار داخل سوريا، فيما يرفض الثوار فى "الائتلاف السورى المعارض" إجراء أى محادثات حتى يترك الأسد السلطة، وقالوا أيضا إنه لن يكون هناك اجتماع فى موسكو. وجاءت تلك التصريحات بعد أن دعت روسيا ، فى جهودها لبدء المحادثات، الجانبين بشكل منفصل لزيارتها وأعربت عن سعادتها للمساعدة فى التغلب على رفضهم من إجراء محادثات فيما بينهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، قد وصف الاقتراح الروسى بأنه "بسيط جدًا ولكنه إيجابي"، وذلك قبل رفض الجانبين، وأضاف مون فى حواره مع واشنطن بوست "أن هذا الاقتراح ربما يكون مؤشرًا إلى التفهم الروسى للوضع فى سوريا". وكانت بوادر الأمل قد تنامت، الاثنين الماضي، بعد أن صرح وزير المصالحة الوطنية السورى "على حيدار" بأنه مستعد للقاء أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السورى المعارض فى أى دولة أجنبية، وذلك خلال حواره مع صحيفة الجارديان البريطانية. وكان نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجودانوف قد أعلن، الأربعاء الماضى، أنه من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية السورى وليد المعلم بزيارة لموسكو فى أواخر فبراير، وفى تصريح آخر، أعلن أن أحمد الخطيب سوف يزور البلاد خلال الأسبوعين المقبلين. كما لم تعلق الحكومة الروسية على التقارير حول رفض جانبى الصراع فى سوريا الاجتماع، ومن جانبه لم يعلن الخطيب ما إذا كان لايزال يخطط لزيارة موسكو من عدمه.