تعتزم إمارة أبوظبي استثمار 500 مليار دولار في قطاعات السياحة والثقافة والصناعة بحلول ،2030 في إطار مساع لتنويع عائداتها غير النفطية، ويُعد التحول لمركز قطاع النقل الجوي، الدعامة الأبرز لتحقيق هذا الهدف . ومع توجه بوصلة الاقتصاد شرقاً، أسهم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارة في نمو قطاع النقل الجوي الذي يساهم بنحو 15 في المئة من إجمالي الدخل المحلي، ويشغّل 14 في المائة من القوى العاملة . وقال تقرير ل"سي إن إن"تقوم الإمارة حاليا بتوسعة ضخمة لمطار أبوظبي، ورصدت 7 .2 مليار دولار للمشروع الذي يعرف بمبنى "ميدفيدل"الذي سيخصص لرحلات طيران "الاتحاد«، ويتوقع أن يستقطب المطار الجديد 30 مليون مسافر . وقال جيمس بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات أبوظبي: "المطار يتوقع نمواً كبيراً، يفوق عشرة في المئة على مدار السنوات القليلة المقبلة مع استمرار نمو شبكة طيران الاتحاد، وتسلّم طائرات إضافية، بجانب الشراكة الاستراتيجية مع شركات طيران أخرى". وعقد طيران "الاتحاد"مؤخراً اتفاقية شراكة مع "مجموعة أير فرانس""كي إل إم«، في حين أعلنت شركة "طيران الإمارات"المملوكة لحكومة دبي عن تحالف مع "كانتاس"بما يسمح للناقل الوطني الأسترالي تحويل مطاره المحوري للرحلات الأوروبية من سنغافورة إلى دبي . كما انضم ناقل خليجي ثالث، وهو "القطرية"إلى تحالف "وون ورلد«، لتحكم بذلك شركات الطيران الخليجية قبضتها على قطاع النقل الجوي المتعثر في الغرب . ويأتي مشروع مطار أبوظبي الجديد ليكون أحدث إضافة على حركة النقل الجوي المتنامية في الإمارات، ففي دبي المجاورة، يتوقع أن تتجاوز الطاقة الاستعابية لمطار الإمارة هذا العام 56 مليون مسافر، إضافة إلى 160 مليون مسافر يتوقع تنقلهم عبر مطار "دبي وورلد سنترال"الجديد حال عمله بطاقته التشغيلية الكاملة . وعقب أندرو شارلتون، مدير شركة "استشارات الطيران"إن العامل الأهم لنجاح شركات الطيران هو "مساندة الحكومة، ليس بدعم العمليات، بل بوضع سياسات تشدد على الاستثمار في البنية التحتية وبناء المطارات". تيم كلارك: اعتماد الجيل الجديد من "بوينغ 777" حال ترقية تصميمها قال تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، إن شركة بوينغ لم تعتمد بعد الجيل الجديد من طائراتها من طراز ER300-777، الذي لن يكون متوافراً قبل حلول عامي 2019-2020 . وإذا وجدنا أن هذا الجيل الجديد سيلبي متطلباتنا التجارية، فإن من الممكن أن نبحث اعتماده لاستبدال أسطولنا من طراز بوينغ 777 المكون حالياً من 175 طائرة عاملة وتحت الطلب، علماً أنه ليس لدينا أية خطط حالياً لطلب المزيد من الطائرات". وأشار كلارك خلال مقابلة صحفية أجرتها معه "أرابيان بيزنيس«: "إذا أنتجت شركة بوينغ الطائرة التي نريدها، فمن الطبيعي القول إننا نود استبدال ما لدينا بالطائرات الجديدة التي تقدمها الشركة«، مضيفاً أنه في حال قامت "بوينغ"بإنتاج الجيل المقبل من طائرات "777-300 إي آر"طويلة المدى، فإن صفقة طلبية شراء 100 طائرة من هذا الطراز قد تبلغ قيمتها أكثر من 36 مليار دولار . وتعد "طيران الإمارات"من أكبر مشتري طراز "700-300 إي آر«، حيث تمتلك 151 طائرة من هذا الطراز الذي سيتم إحالته إلى التقاعد في عام 2017 مع طُرز أخرى مثل "777-200"و "777-300"و"777-200 إل آر«، وفي هذا السياق قال كلارك: "نحن نحاول إقناع بوينغ لصناعة طرازات "777-9 إكس"و "8 إكس«، حيث لاتزال المحادثات جارية بشأن هذا الموضوع، لكننا لم نصل إلى اتفاق حتى الآن«، وأضاف "ستبدأ طائراتنا بالتقاعد في عام ،2017 إذ تستدعي منا الظروف المختلفة استبدالها في مرحلة ما، وهذا جزء طبيعي من عملنا، ونتطلع في الفترة المقبلة إلى صفقات مع بوينغ، هذا إن لم يكن لشركة إيرباص برنامج لتطوير طرز "350«، لكن طائرات "350-1000"ليست بذات حجم "777 أي آر"لذا فهي ليست جاذبة بالنسبة لنا، إلا في حال إجراء تغييرات عليها". (وكالات)