إلا وتجد طوابير السيارات أمامها, ربما لأكثر من ثلاثة كيلومترات, لدرجة أن تلك الطوابير أصبحت تعوق حركة المرور والعبور في الشارع, فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الاقتصاد المصري, جراء تعطل تلك السيارات بالساعات أمام محطات البنزين للتزود بالسولار, وأصبحت أزمة السولار المتكررة مادة صحفية يومية بعد أن عشنا سنوات طويلة لم نعرف بها, ولم نسمع أن هناك أزمة في السولار في مصر! ماذا حدث؟.. وما الجديد؟.. وأمس الأول, تصاعدت أزمة السولار بصورة غير منطقية في القاهرة والمحافظات, ووقعت اشتباكات أمام محطات التزود بالسولار.. وامتدت الطوابير لمسافات طويلة.. وقطع بعض السائقين الطرق وشلوا المرور في بعض المحافظات, احتجاجا علي نقص السولار, مما دفع وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور باسم عودة, للقيام بجولة مفاجئة علي محطات الوقود بالجيزة, وقال خلالها إنه تم ضبط36 مليون لتر سولار, قيمتها120 مليون جنيه, قبل بيعها في السوق السوداء! إذن أزمة السولار ليست في نقص الوقود, وإنما في الفساد وخراب الذمم.. وبالتالي فالمطلوب من الحكومة واضح, هو كشف لصوص السولار وتقديمهم إلي المحاكمة, والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه المتاجرة باحتياجات الشعب.