براقش نت_متابعات شارك الاف الشيعة الباكستانيين الغاضبين من تفجير أسفر عن مقتل 89 شخصا من طائفتهتم في احتجاج يوم الاثنين للمطالبة بأن توفر لهم قوات الأمن الحماية من الجماعات السنية المتشددة.وألقى الهجوم الذي وقع قرب سوق مفتوحة في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد يوم السبت الماضي الضوء على إخفاق الحكومة في اتخاذ اجراءات صارمة ضد التشدد في الدولة المسلحة نوويا قبل بضعة أشهر من الموعد المقرر لإجراء انتخابات عامة.وقال وزير الصحة الاقليمي نصيب الله بازاي إن العدد الاجمالي للقتلى ارتفع إلى 98 يوم الاثنين.ورغم أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة مازالا مصدرا رئيسيا للاضطرابات في البلاد ظهر المتشددون السنة كتهديد أمني آخر.وبلغ غضب الشيعة أوجه مع تكرار الهجمات التي تستهدفهم.وفي كويتا يرفض بعض الهزارة الشيعة دفن قتلاهم إلى أن يلاحق الجيش وقوات الأمن جماعة عسكر جنجوي التي أعلنت مسؤوليتها عن أحدث تفجير.وتجمع نحو أربعة آلاف شخص بينهم نساء وأطفال حول 71 جثة وضعت بجوار موقع شيعي للعبادة دون دفن تعبيرا عن الحزن والالم.واحتوت بعض النعوش على ثلاثة أو أربعة أكياس من الرفات وعليها صور القتلى. وأجهش بعض الرجال بالبكاء بجانب قائمة مكتوبة بخط اليد بأسماء الضحايا ومعلقة على جدار.وردد المحتشدون هتافات تطالب بالكف عن قتل الشيعة.وقال سيد محمد هادي المتحدث باسم تحالف يضم جماعات شيعية "نحن نتمسك بمطالبنا المتمثلة في تسليم المدينة للجيش وشن عملية ضد الإرهابيين وأنصارهم."واضاف "لن ندفن الجثث ما لم يتم تنفيذ مطالبنا."وتتولى قوات حرس الحدود بدرجة كبيرة مسؤولية الأمن في اقليم بلوخستان وعاصمته كويتا لكن الشيعة يقولون إنها غير قادرة أو غير راغبة في حمايتهم. وصعدت جماعة عسكر جنجوي عمليات التفجير وإطلاق النار في محاولة لزعزعة الاستقرار وإقامة دولة دينية سنية وهي نفس الاستراتيجية التي اتبعتها القاعدة لمحاولة اندلاع حرب أهلية في العراق قبل عدة سنوات.وكانت الجماعة مسؤولة عن تفجير في كويتا الشهر الماضي قرب الحدود مع أفغانستان سقط فيه نحو مئة قتيل.وتظاهر باكستانيون يوم الاثنين في مدن كبيرة اخرى منها العاصمة اسلام اباد ولاهور حيث اضاء نشطاء شيعة الانوار على امتداد الطرق ووزعوا المياه اثناء اعتصام. وقال الزعيم الشيعي المحلي عمار ياسر "تركيب الانوار وغيره من الترتيبات يبين اننا مستعدون للبقاء هنا حتى تلبي الحكومة مطالبنا وتتخذ الاجراءات الضرورية لوقف ابادة الشيعة في باكستان." وفي كراتشي المركز التجاري لباكستان شل إضراب الحركة في المدينة احتجاجا على إراقة الدماء في كويتا. وعززت السلطات إجراءات الأمن في حين أغلق المتظاهرون طرقا بعضها يؤدي إلى المطار وعطلوا حركة القطارات المتجهة إلى أجزاء أخرى من البلاد وأحرقوا مركبات. واشتبك محتجون مع قوات الشرطة التي منعتهم من دخول المطار. ويحمل الهزارة البالغ عددهم نحو 500 ألف في كويتا ملامح متميزة مما يسهل استهدافهم. وترتبط جماعة عسكر جنجوي بعلاقات قديمة بعناصر في قوات الأمن ترى الجماعة حليفا في أي حرب محتملة مع الهند المجاورة. وتنفي قوات الأمن مثل هذه الصلات * (رويترز)