بوابة الشروق اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الولاياتالمتحدة بدعم الحركات الإرهابية والانفصالية داخل بلاده، إضافة إلى تجميد الأصول الإيرانية في أمريكا، ومساندة صدام حسين خلال 8 سنوات من الحرب بين العراقوإيران. وأشار خامنئي، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى أن "العداء الأمريكي للأمة الإيرانية يرجع إلى أن الإيرانيين يقفون ضد الإمبريالية والتبعية السياسية والعلمانية الأخلاقية"، وأن "الأمة الإيرانية تصر على هويتها الوطنية الإسلامية ونصرة الشعوب المظلومة، وهذا ما يزعج الولاياتالمتحدة". وقال خامنئي: "السبب الأساسي وراء مقاومتنا للولايات المتحدة هو إيماننا بالقرآن والله، وإن واجبنا هو محاربة الضلال". وأوضح خامنئي، في رده على أسئلة طرحها الطلبة الإيرانيون عليه بمناسبة «يوم الطالب الإيراني»، ونشرها موقع «القائد» باللغة الفارسية، أن الصراع بين إيران والحكومة الأمريكية لم يبدأ مع عصر الجمهورية الإسلامية في إيران، وإنما بدأ منذ عام 1953، وحث الطلبة على الاستمرار في الحفاظ على الروح المعادية للإمبريالية. ونفى خامنئي، وجود أخطار تهدد إيران نتيجة توتر العلاقات بينها وبين الولاياتالمتحدة، وقال: "لن تكون هناك أخطار لسببين؛ الأول أن الولاياتالمتحدة هاجمت العراق على الرغم من أنها كانت تتمتع بعلاقات سياسية معه، وهذا هو جنون السلطة. والسبب الثاني؛ أن العلاقات هي الأداة التي يستخدمها الأمريكيون لاختراق أية دولة وتنفيذ مصالحها". وفي سؤال حول أسباب عدم تفاوض إيران مع الولاياتالمتحدة، أجاب خامنئي، بأنه لا يمكن التفاوض تحت ضغط التهديدات والعقوبات من جانب الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن طهران ستكون الجانب الفائز في هذا الصراع. وقال: "بالنظر إلى قيم الجمهورية الإسلامية وتقدم الإيرانيين في التكنولوجيا وبالنظر أيضا إلى سقوط القيم الأميركية، فإن إيران هي الفائز في هذا الصراع". وفي سؤال حول رؤيته لكيفية انتهاء هذا الصراع بين إيرانوالولاياتالمتحدة، قال خامنئي: "هذه معركة بين الإسلام والغطرسة، والحقيقة ستغلب الشر في نهاية المطاف".