في حين يعقد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي دمشق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث حل الأزمة. واشارت قناة الجزيرة الفضائية الي أن الجيش الحر كان قد نفي في وقت سابق ما ذكره التلفزيون الرسمي من تمكن القوات النظامية من استعادة السيطرة علي الجامع الأموي. وفي سياق آخر, ذكر موقع داماس بوست السوري الإلكتروني نقلا عن مصادر أهلية أن مجموعات من الجيش الحر نفذت هجوما علي وحدات عسكرية من الجيش السوري مرابطة علي الشريط الحدودي في هضبة الجولان, وذلك في ثاني استهداف من نوعه بغضون أقل من شهر. غير أن الموقع أضاف أن عناصر الجيش السوري عادت وفرضت سيطرتها علي النقاط التي هوجمت, وفرضت حولها طوقا محكما, تمهيدا للقضاء علي المسلحين الذين يستغلون شروط اتفاق فصل القوات. ونقلت قناة العربية الإخبارية أمس عن الجيش الحر قوله إن جثتين لمقاتلين من حزب الله وصلتا إلي مستشفي البتول في الهرمل شمال شرقي لبنان, فيما تواصل قوات النظام السوري وعناصر من حزب الله حصارهما لبلدة جوسية الحدودية, تمهيدا لاقتحامها. وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد قتلي أمس علي يد القوات النظامية إلي30 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد. وفي بغداد, استقبل نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الاخضر الابراهيمي البعوث العربي والدولي لحل الازمة السورية, وقال مصدر في رئاسة الوزراء إن المالكي طرح رؤية العراق ومقترحاته في القضية السورية, فيما قدم الابراهيمي رؤي ومقترحات المملكة العربية السعودية وايران في مايخص سوريا, وأضاف المصدر: أن المالكي تحدث عن رؤية ومبادرة العراق بشكل مفصل, واستعرض مع الابراهيمي المبادرة, حيث وجدها انها قريبة من المبادرة الروسية, وهناك تقارب بين المبادرة العراقية والروسية. ومن جانبه, قال المتحدث باسم الإبراهيمي إن المبعوث الدولي طلب مساعدة السلطات الإيرانية للتوصل إلي وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عطلة عيد الأضحي في وقت لاحق الشهر الحالي. وتقدم الإبراهيمي بهذا الطلب خلال محادثات مع زعماء إيرانيين في زيارة إلي طهران التي تدعم بشدة مساعي الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء علي الانتفاضة المستمرة منذ19 شهرا. ونقل المتحدث عن الإبراهيمي قوله إن الازمة في سوريا تسوء يوما بعد يوم وأكد أن هناك حاجة ملحة لوقف إراقة الدماء. ونسب إليه قوله أيضا إن وقف إطلاق النار سيساعد علي تهيئة بيئة من شأنها إتاحة الفرصة للشروع في عملية سياسية. وفي هذه الأثناء, سمحت السلطات التركية لطائرة أرمينية فتشتها بعد ارغامها علي الهبوط في مدينة ارضروم بشرق البلاد لإستكمال رحلتها الي حلب. وكانت أنقرة قد شددت الاجراءات حتي تحول دون استخدام مجالها الجوي في تزويد الجيش السوري بالأسلحة وأرغمت طائرة سورية كانت قادمة من موسكو يوم الأربعاء الماضي علي الهبوط قائلة إنها تحمل ذخيرة روسية إلي جيش الرئيس السوري بشار الأسد. وعلي صعيد متصل, أعلنت الوكالة التركية لإدارة الطواريء والكوارث أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في مخيمات بجنوب تركيا يتجاوز100 ألف وهو عدد يفوق العدد الذي سبق أن قالت أنقرة إنها ستكافح من أجل استيعابه.