2013-02-23T11:58:05.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في بقلم/كاتب/عبيد الحاج عدن واحة السلام .. وموطن المدنية والتنوع والحوار الحضاري والفعل السياسي والثقافي التحديثي ..! عدن الثورة .. والدولة .. والمؤسسات .. والنظام .. والقانون.! عدن .. ثغر الوطن الباسم ، هل تستحق كل هذاالعبث من المفتونين بالتخلف والهمجية والعنف والدم ..! بعض القوى المتشددة الوالغة في التطرف ، تعتقد أن القوة والعنف هي السلاح الامثل لفرض تمددها على طول الوطن وعرضه ، وفي عدن بوجه الخصوص ، ولهذا فهي تدفع بجحافلها الهمجية الى عدن وتزج بها في مواجهات عنف دامية، واهمة بذلك تحقيق مراميها الشمولية المشبوهة..! هذه القوى ، للاسف ، قامت على التشدد والعنف ، وجاءت الى ما هي عليه اليوم بأدوات المال والسلاح المتدفق من المؤسسة العسكرية والقبلية والدينية وتحمل مغذياتها الفكرية النابعة من الايديولوجيات الصدامية الشمولية المحقونة بخدر الدغمائية ورفض الآخر واستباحة عرضه وأرضه وماله ودمه ..! على هذه القوى ، وخصوصاً التيارات المتطرفة فيها ، ان تعي جيداً ، ان عدن ليست البيئة المناسبة لها ولأنشطتها الهمجية..! عدن مجتمع مدني متفتح وبيئة سياسية واجتماعية طاردة تماماً للسلوكيات الهمجية والافكار الاحتوائية والاقصائية المتخلفة والهدامة .. ولن تقبل او ترضخ لأي قوى استبدادية من هذا النوع الذي يتقاطع ويتصادم تماماً وكلياً مع هويتها وثقافتها ومفهومها المدني العصري للحياة السياسية والعامة ..! على الواجهات الحزبية والنضالية ان تلجم جحافلها الهمجية وان تضرب قيوداً عليها حينما تفكر مجرد التفكير بالانزلاق لممارسة اعمالها المتهورة ،في عدن بالذات ، لأنها بمثل هذه الخطوة غير محسوبة العواقب تكون قد حفرت قبرها بيدها ..! عدن لا تقبل الاّ القادرين على التعايش، والقابلين بالتنوع ..! وقد سبق لعدن أن لفظت المتشددين والشموليين والغزاة من كل (ملّة) و نوع ..! [email protected]