تناولت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية العديد من الموضوعات، ومن ابرزها الشأن السوري والايراني والصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. صحيفة ديلي تليغراف رصدت ارتفاعا في حدة التوتر في الضفة الغربية بعد وفاة عرفات جرادات في سجن اسرائيلي واستمرار وقالت الصحيفة إن وفاة جرادات اثارت مخاوف حادة في إسرائيل من اندلاع انتفاضة جديدة بعد الاشتباكات المتكررة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين حيث أعادت تلك المشاهد إلى الأذهان الانتفاضة التي بدأت عام 2000 واستمرت سبعة أعوام بعد فشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن أسرة السجين الفلسطيني اتهمت السلطات الاسرائيلية بقتله حيث قال والده إن جثته كان بها آثار ضرب مبرح و جروح ودماء متجمدة في أنحاء جسده تدل على أنه تم تعذيبه حتى الموت. ونقلت الديلي تلغراف عن ارملة جرادات تفاصيل عملية اعتقاله حيث قالت إن نحو 20 إلى 30 جندي قاموا باقتحام المنزل في الرابعة صباحا ثم طلب قائدهم من جرادات توديع زوجته، الحامل في الشهور الاولى، وطفليه الذين لم يتجاوز عمر اكبرهما 4 أعوام. و أضافت، بحسب الصحيفة، أن زوجها الراحل كان متماسك حتى خرج من المنزل لكنها سمعت صراخه عندما ركب عربة الجيش و كان يبدو أنه يتعرض لضرب مبرح بها. "سوريا... مشكلة كيري" نطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لجوناثان ستيل بعنوان "سوريا... مشكلة كيري". وقال ستيل إن "على وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان يقاوم مطالب المجلس الوطني السوري واللوبي في واشنطن لدفع الامور نحو البدء بمفاوضات وليس بتأمين الأسلحة". ووصف ستيل "تيري بالمسكين الذي تلقى خلال أول مهمة عمل أوكلت اليه كوزير للخارجية الامريكية لكمة على وجهة"، مشيراً إلى أن "مهمته الى اوروبا والشرق الاوسط والتي اعلن سابقاً عن كونها جولة للاستماع الى "افكار" حول ما يمكن ان يفعل بالنسبة للوضع في سوريا، اعتبرت بمثابة اهانة كبيرة له". شلل واشار ستيل الى ان "تسليح المعارضة لن يؤدي الى تغيير في الوضع العسكري في البلاد الذي يعتبر في حالة شلل، فلن يكتب النصر في هذه الحرب لا للقوات السورية النظامية أو المعارضة السورية". جوناثان ستيل "لدفع بأسلحة الى حلبة الصراع سيؤدي الى زيادة اعداد القتلى" واعتبر ستيل ان "الدفع بأسلحة الى حلبة الصراع سيؤدي الى زيادة اعداد القتلى، اضافة الى انها ستعلب دوراً سلبياًَ في تأمين المساعدات لملايين السوريين الذين هربوا من منازلهم"، مضيفاً الى انها " هناك ثمة مخاوف من وقوع هذه الاسلحة في ايدي الجهاديين والسلفيين". وختم قائلاً: "القليل يمكن تقديمه لانقاذ سوريا اليوم، فحتى لو كللت المفاوضات السورية بالنجاح وتم تشكيل حكومة ذات صبغة وطنية، الا ان الجهاديين لن يقبلوا هذه النتائج، وسيصبح وضع سوريا شبيهاً بالوضع العراقي حيث يقتل المئات شهرياً جراء السيارات المفخخة والانتحاريون". ايران والقنبلة النووية ونطالع في صحيفة الدايلي تليغراف مقالاً لوزير الخارجية البريطانية الاسبق جاك سترو بعنوان"حتى لو امتلكت ايران القنبلة النووية، لا جدوى من الذهاب الى الحرب". وقال سترو ان "محاولة احتواء الوضع هو افضل وسيلة للتعامل مع الصراع الدائر ضد ايران"، مضيفاً "ما تزال كافة الخيارات مفتوحة أمامنا، ما يعني ان الدول الغربية لديها الحق باستخدام القوة العسكرية لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي", واشار سترو الى انه "في حال هاجمت ايران اسرائيل أو اي دولة عربية مجاورة لها، فإن القانون الدولي واضح بهذا الشأن وهو أن المعتدي عليه لديه الحق بدفع الأذى عن نفسه"، موضحاً ان "هناك الكثير من القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي ضد ايران تحت المادة 41، الا ان هذه القرارات تستبعد استخدام الحل العسكري تجاهها. وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو "المحادثات التي تبدأ اليوم تعد الجولة الخيرة من جهود المجتمع الدولي التي استمرت زهاء العشر سنوات للحؤول دون انجاح البرنامج النووي الايراني" واضاف ان "المحادثات التي تبدأ اليوم تعد الجولة الأخيرة من جهود المجتمع الدولي التي استمرت زهاء العشر سنوات للحؤول دون انجاح البرنامج النووي الايراني"، مشيراً الى انه قام بالخطوة الاولى من هذه الجهود في عام 2003 ثم تبعه كل من وزراء خارجية فرنسا والمانيا والدومنيك عندما فشلت ايران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واردف "زرت طهران حوالي 5 مرات عندما شغلت منصب وزير الخارجية البريطانية، والايرانيون متحاورون أشداء بسبب نظام حكومتهم الصارم، وعندما شكوت الأمر لوزير الخارجية الايراني كمال خرازي، أجابني لا تشكو لي التحاور مع الحكومة الايرانية،جاك، تخيل نفسك ما هو الوضع في المناقشات التي تدور داخل الحكومة الايرانية".