في مبادرة خلاقة لدعم وتشجيع المواهب الإماراتية من الكتاب والرسامين، وفي سبيل دفع عجلة الحراك الثقافي والفني في الدولة، اطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وبالتعاون مع معهد "جوتة" في الخليج العربي، مشروعه الهادف (صنع في الإمارات) ليكون الحاضنة الثقافية لانتاج أعمال نوعية في مجال أدب الطفل، فاتحا أبوابه لاستقبال النخبة من الشباب الواعدين، حيث يمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وتطوير إمكانياتهم وصقل موهبتهم في مجالات التأليف والفن والابداع. أزهار البياتي (الشارقة) - بدأ مشروع "صُنع في الإمارات" الثقافي منذ مارس 2011، بهدف تكوين جيل صاعد من المبدعين الإماراتيين المهتمين بانتاج قصص أدبية صغيرة للأطفال العرب، ليأخذ المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على عاتقه مسؤولية اختيار وتدريب وتأهيل جملة من الكتاب والرسامين الإماراتيين المتميزين، مشكلا منهم فرقا ثنائية تم تعليمها وتطويرها وتزويدها بخبرات أجنبية ضليعة في حقل أدب الأطفال. وعن ذلك تقول الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي العضو المؤسس ورئيس مجلس كتب اليافعين، إن الإمارات بلد زاخر بالإمكانات الأدبية والفنية غير المستغلة، وهذه المبادرة جاءت كخطوة أولى في سبيل فتح قنوات داعمة تستوعب أصحاب المواهب من الشباب الإماراتي المتميز، ومن أجل خلق روح تنافسية صحية وبناءة بين المؤلفين والفنانين والناشرين الواعدين من الكوادر الوطنية، تنشيطا لجهودهم، وتحقيقا لأحلامهم وطموحاتهم". عناصر حيوية وتتابع:" لاشك أن تعطش الشباب الإماراتيين للنهل من العلم والمعرفة يعد من أهم العناصر الحيوية لأي أمة تسعى للحضارة والنهضة والتقدم، كما إن غرس شغف المطالعة وحب القراءة في نفوس الأجيال الصغيرة منذ سنوات الطفولة أمر بالغ الأهمية، وعادة حميدة تتنامى وتتطور مع تقادم السنين، لتلازم المرء طوال الحياة، وهذا الأمر يستدعي وجود ثقافة نوعية وكتابة راقية تعنى باهتمامات الطفل وتلبي احتياجاته الفكرية والنفسية والمهارية، ومن هذا المنطلق الهادف نشأ مشروع " صنع في الإمارات" ليكون منارة معرفية ترتقي بالطفل العربي وتطوره لقيادة المستقبل". وفي إطار المشروع تنافست سبعة كتب مخصصة للأطفال تم انتاجها بأياد إماراتية تأليفا ورسما لتتبارى في ما بينها على نيل المراكز الأولى وجائزة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومنها قصة (أمي جديدة) للكاتبة الشابة "مريم الراشدي" ورسم الفنانة (ريم المزروعي)، وقصة (كعك العيد) للكاتبة "ريم القرق" مع الرسامة "دانة ناصر المزروعي" ، وقصة (فنتير.. الفلامنغو المنفوش) للمؤلفة "نورا عباس الخوري" وبالتعاون مع الفنانة " شيماء المالك"، وحكاية الأطفال (رطب من ذهب) وهي أيضا من تأليف "نورا الخوري" مع رسومات الفنانة "نوف عبد الرحمن الشيخ" ، وقصة (القملة الهاربة) للإماراتية "ميثاء الخياط" ورسوم الفنان "عبد الله الشرهان"، كما كانت هنالك قصة ممتعة أخرى بعنوان (هشتور)، من ابداع الشابة "عائشة الهاشمي" ورسم الفنان "ناصر نصر الله" ، بالإضافة لحكاية (روزي الجائعة) للكاتبة "نورية الطيب" وبالتعاون مع الرسامة "فاطمة أحمد المهيري". ... المزيد