نفى وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، التقارير، التي تفيد بأن بلاده ألغت صفقة بقيمة 4.2 مليار دولار قيمة عقود أسلحة مع روسيا، والتي تم توقيعها في موسكو، خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أكتوبر. حيث نقل موقع إذاعة "صوت روسيا" عن وزير الدفاع العراقي قوله: إن العقود سارية كما هي، باستثناء بعض التأخير بسبب تحقيقات في بعض شبهات فساد محتمل في عقود الصفقة. وأشار صوت روسيا إلى أن العراق يريد شراء مجموعة متنوعة من الأسلحة روسية الصنع، بما في ذلك بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، إذ تقوم العراق بإعادة بناء قواتها المسلحة منذ انتهاء العمليات القتالية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد المسلحين. يذكر أنه في وقت سابق، أمس السبت، كانت هناك تقارير تفيد بأن العراق قد ألغت جميع عقود شراء أسلحة روسية الصنع بقيمة 4.2 مليار دولار بسبب تحقيقات بشأن فساد محتمل. وكان موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد نقل، أمس، عن أحد مستشاري الحكومة العراقية قوله: إن العراق ألغت عقود شراء أسلحة روسية الصنع بسبب مخاوف بشأن "فساد محتمل". وذكرت البي بي سي فى تقريرها أنه منذ أن تم الاتفاق على الصفقة، أشار محللون إلى أنه في حين أن العراق تريد تنويع مصادر مشتريات أسلحتها بشكل واضح، إلا أن الشراء من روسيا سيثير الشعور في واشنطن أن الولاياتالمتحدة بطريقة ما "تخسر العراق". ونقل التقرير عن مسئولين ومحللين روس قولهم إنهم يعتقدون أن قرار الإلغاء تم اتخاذه تحت ضغط من الولاياتالمتحدة، كما نبهوا العراقيين أنه في حال إلغاء العقود سيكون عليهم دفع شروط جزائية تقدر بملايين الدولارات. لكن وزير الدفاع العراقي أكد - وفقا لإذاعة صوت روسيا- أنه لم يتم إلغاء العقود، مشيرا إلى أن الشائعات في وسائل الإعلام تهدف إلى عرقلة عقود مشتريات العراق للأسلحة.