الأربعاء 13 مارس 2013 01:59 مساءً رشاد قاسم أحمد لقد بات الجميع يعرف ويدرك جيدا كيف تم استهداف صحيفة الأيام الجنوبية الغراء المغيبة قسرا وعدوانا و التنكيل بالقائمين عليها وإرهاب مراسليها من قبل نظام المجرم علي عبد الله صالح والذي حاول بكافة السبل استدراجها لكي تكون من ضمن منظومة الصحافة الصفراء التي تجيد التطبيل والمدح والتزوير الحقائق وبما يتناسب مع ثقافة حاشيته الفاسدة في القصر الجمهوري ، غير أن أسرة الصحيفة أبت ذلك وفضلت إلا أ ن تكون لسان حال الحقيقة ، تنقل تفاصيل الأحداث و الإخبار معززا ومسنودا بالصورة جاهلة من المهنية وميثاق الشرف الإعلامي ثوابت غير قابلة للمساومة ، وهو الأمر الذي جعلها محط حب واحترام السواد الأعظم ليس فقط في الجنوب بل الشمال أيضا ، وهو ما دفع بنظام المجرم علي عبد الله صالح يعلن الحرب عليها مستخدما كافة الأساليب والطرق وذلك بهدف إرهابها وتغييبها حتى يتسنى له ولنظامه وحلفائه ممارسة هويتهم وثقافتهم والمتمثلة بالقتل و النهب والفساد في الجنوب بدم بارد . واليوم وفي ضل ما يعتمل بالساحة الجنوبية التي تعيش ثورة الحراك السلمي ، والذي كان لصحيفة الأيام الغراء الفضل في شرف إسناد هذه الثورة ، ها نحن نلاحظ ونستشعر بوادر استحضار ذلك السيناريو والنهج المقيت والذي سبق وان نفذه المجرم علي عبد الله صالح ، باستهداف صحيفة الشعب الجنوبي الأيام الغراء حيث يتمثل ذلك باستهداف صحف جنوبية أخذة على عاتقها المضي بذات النهج والسياسة التي سبق وان اختطته الأيام ، حيث بداء ملامح وبوادر هذا السيناريو تطل بقرونها من خلال قيام العصابات و المأجورين بممارسة ثقافة التهديد بالتصفية الجسدية وإطلاق النار على منازل رؤوسا تحرير هذه الصحف الجنوبية كآلامنا و عدن الغد والقضية والجنوبية وغيرها من الصحف الجنوبية ، غير أن هذه الممارسات و الأساليب الفاشلة لم تحقق مراد العصابات التي تقف خلف ذلك ، بقدر ما أكدت للقائمين على تلك الصحف بأنهم جنود للحقيقة وإن استهدافهم بهذه الثقافة العتيقة يعد استهداف لحقيقة ما ينشروه ليس إلا حيث وان من يقف وراء محاولات إسكات الحق والحقيقة ليس إلا أشباه الرجال لا يمكن أن يعيرهم أدنى اهتمام . إن استهداف الصحف الجنوبية حصرا لم يندرج إلا ضمن إطار استمرار الحرب على الجنوب والتي ينفذه اليوم الوجه الأخر لنظام المجرم علي عبد الله صالح التجمع اليمني لحزب الإصلاح الأصولي والذي انبثق من جلباب صالح لذلك فهو يسير على ذات النهج حاملا نفس العقلية والثقافة في استعداء الجنوب وكوادره الإعلامية فلم يجف حبر براءة رئيس تحرير صحيفة عدن الغد الغراء ، من دعوى كيدية قدمها قيادي إخونجي منتمي لحزب الإصلاح ، إلا ونبراء قيادي أخر من الحزب نفسه يعلن الحرب على صحيفة القضية الغراء ، حيث إن هذه الأساليب الهابطة ليس إلا مقدمات لحرب يشنها قادة وساسة الحزب الأصولي الإصلاح ضد الصحف الجنوبية بهدف إسكاتها ومنعها من نقل الحقائق والممارسات الإرهابية التي تقوم بها مليشياته على الساحة الجنوبية وعمليات التنكيل ضد ثوار الحراك السلمي خصوصا في عدن وحضرموت . إن الحرب الظالمة التي يشنها ساسة وقادة الإصلاح على المنابر الإعلامية الجنوبية إنما يهدف من خلال هذه الحرب إلا إسكات هذه الصحف ومنعها من كشف ممارساته الإرهابية وفساد ونهب قادته في الجنوب ، وفي نفس الوقت إفساح المجال في الميدان أمام إعلامه الغارق في وحل الكذب و التضليل والفساد ودبلجة الأخبار الزائفة وبما يتناسب مع توجهات قادة حزبه ، حيث وان هذه المحاولات المكشوفة تعد مؤشر عن إفلاس ثقافي وسياسي وحتى أخلاقي لقادة هذا الحزب المركب وهو أمر طبيعي كونه ولد تحت إشراف ومباركة رجل يداه مثخنة بالدم و الفساد و الإرهاب كالمجرم علي صالح .