المكلا / خاص قالت مصادر مطلعة ان المصنع التابع للشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة (أسمنت حضرموت) توقف عن الإنتاج منذ شهر فبراير الماضي لعدم التزام الحكومة بتوفير احتياجات المصنع من المواد المتفجرة المستخدمة للمحاجر والتي يطالب بها المصنع منذ عام 2011م، علماً أن توفير هذا النوع من المواد يقع ضمن مسئولية الجهات المختصة في الحكومة. ويمثل احتياج المصنع من المواد المتفجرة للمحاجر مابين 300-400 طن سنوياً بينما ما تم نقله إلى المصنع منذ بداية عام 2011م وحتى الآن هو 95 طن فقط ويمثل 20% تقريباً من احتياج المصنع ونتيجة لذلك فقد بلغت عدد أيام التوقف عن الإنتاج خلال الفترة المذكورة أكثر من 600 يوماً، فيما بلغت عدد أيام التشغيل حوالي 180 يوماً تقريباً، وهي لا تصل إلى 30% من طاقة المصنع الإنتاجية مما أدى إلى تكبد الشركة خسائر فادحة نتيجة لتوقف الإنتاج والتي توثر سلباً على عملها والوفاء بالتزاماتها تجاه العمالة بدرجة أساسية وتجاه الغير. وتكرر توقف الإنتاج سيضطر المصنع الذي يعمل فيه أكثر من 500 عامل إلى جانب العمالة الغير المباشرة لتسريح العمالة أو تخفيضهم حتى يتسنى حل المشكلة والتي تسببها الأجهزة المختصة في الحكومة وبحجة الظروف الأمنية. وقد طلب مصنع حضرموت للأسمنت عبر السلطة المحلية بالمحافظة بالسماح له باستيراد المواد المتفجرة من الخارج بعد تعذر الجهات المعنية نقلها من تعز إلى حضرموت، إلاَّ إنه إلى حينه لم يحصل على الموافقة من وزارة الداخلية والجهاز المركزي للأمن السياسي مما يترتب على ذلك عرقلة الدفع بعملية التنمية وتوقف عجلة الاستثمار والدفع بالعمالة إلى رصيف البطالة. يذكر أن المصنع حصل على آخر تصريح لمواد التفجير الخاصة بالأسمنت في ديسمبر 2012م حيث طلب زهاء سبعة آلاف كيس سماد أنفو عبوة 25 كجم لمحاجر المصنع وتم منح التراخيص بكمية 3000 كيساً وصل منها 1220 كيساً فقط تم استخدامها تحت أشراف الجهات المختصة كما هو معمول به، ولم تصل الكيات المتبقية حتى تاريخه و بحجة الظروف الأمنية مما أدى إلى توقف المصنع عن الإنتاج. الجدير بالذكر أن مصنع اسمنت حضرموت الذي أفتتح في ابريل 2010م ينتج يومياً 5000 طن أسمنت في اليوم لتغطية احتياجات السوق اليمنية من مادة الأسمنت. حصن الغويزي – حضرموت – المكلا.