يختتم اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته استعداداً للقاء استونيا الودي في السابعة والنصف مساء غد على ستاد محمد بن زايد، ومن المنتظر أن يضع مهدي علي المدير الفني للمنتخب لمساته الأخيرة على التشكيلة والخطة اللتان سيخوض بهما اللقاء على ضوء متابعته لفريق استونيا في مباراته الودية الأخيرة أمام منتخب عمان التي انتهت لصالح استونيا 2 - 1 بمسقط، خصوصاً أن منتخب استونيا يضم في صفوفه 14 لاعبا محترفاً في الدوريات الأوروبية، ويعد من الفرق المميزة بالكرة السريعة في التحول من الدفاع للهجوم والعكس. وكان منتخبنا قد تدرب اليومين الأخيرين بالجزيرة حيث أجرى الحصة الأولى مساء أمس الأول على الملعب الفرعي، ثم أجرى حصة أمس على الاستاد الرئيسي الذي سيستضيف المباراة غداً، وتركزت التدريبات على الجوانب البدنية والفنية في الحصة الأولى ثم علي الجوانب الفنية والخططية أكثر في حصة أمس بمشاركة كل اللاعبين ال 21، وبدا الانسجام واضحاً بينهم جميعاً حيث كان الاصرار والحماس هو عنوان الحصة الأولى لتحقيق نتيجة طيبة أمام استونيا، من أجل مواصلة تحسين المركز في التصنيف الدولي الذي شهد تقدماً كبيراً في تصنيف الشهر الأخير. من ناحيته، أكد محمد عبيد حماد مدير المنتخبات الوطنية أن مباراة استونيا تحظى بأهمية كبرى خاصة في ظل انضمام بعض الوجوه الجديدة، ولا سيما أن منتخب استونيا من الفرق الأوروبية التي سوف نستفيد من مواجهتها، ونأمل أن يستكمل المنتخب استعداداته بشكل مناسب من خلال التوصل لاتفاق مع منتخبين بديلين لكل من لبنان والأردن من أجل خوض تجربتين في معسكر قطر الذي سيبدأ في 18 ديسمبر، والذي يستمر حتى موعد السفر للبحرين في 2 يناير المقبل. وعن مدى استفادة اللاعبين الدوليين من الدوري المحلي في الاستعداد لكأس الخليج والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات 2015 قال حماد: بالنسبة لمقولة الدوري القوي يخلق منتخب قوي فنحن نتفق عليها، ولكن بعض لاعبي المنتخب ما زالو لم يحصلوا فرصهم مع أنديتهم بالدوري وهذا أمر لم نكن نتمناه، خصوصاً المهاجمين تحديداً، وهذه من السلبيات التي تضر لاعبي المنتخب من الناحيتين البدنية والفنية، وبناء على ذلك فإن المباريات التجريبية مع المنتخب والمعسكرات تحاول علاج تلك السلبية، وتعد هؤلاء اللاعبين بشكل مناسب، من أجل اكتساب حساسية المباريات والدخول في أجواء المنافسات، ولا شك أن مشكلة غياب اللاعبين الدوليين عن المشاركة في الدوري أمر يخص الجمعية العمومية في المقام الأول واتحاد كرة القدم، ولجنة دوري المحترفين. الأجانب الأربعة وتابع: حتى نكون واضحين وصادقين فإن قرار الاستعانة بأربعة لاعبين أجانب كان لا مفر منه لأن أنديتنا التي تشارك في آسيا لابد أن تجد نفس الظروف التي تلعب بها أنديتها الأخرى المنافسة، كما أن المدربين ينظرون لمصلحتهم دائماً ويمنحون اللاعب المحترف فرص المشاركة كلها خاصة أن الأندية متعاقدة معه مقابل مبالغ مالية كبيرة، كما أن مواهبنا أصبحت نادرة في المهاجمين على عكس ما كان في السابق حيث كانت فيه المواهب أكثر، والفرص أكثر أيضاً، ويبقى أن اللاعب لو كان من أصحاب المهارات والقدرات الكبيرة يمكنه أن يثبت نفسه على حساب الجميع، ونحن لدينا حالياً علي مبخوت، وأحمد علي، وأحمد خليل، وسعيد الكثيري من أصحاب القدرات المميزة، ونعول عليها كثيراً للمستقبل. ... المزيد