يختتم منتخبنا الوطني تدريباته، مساء اليوم، في نادي الجزيرة، استعداداً لمباراة استونيا الودية التي تقام في السابعة والنصف مساء غد على استاد محمد بن زايد، في العاصمة أبوظبي، ضمن تحضيرات الفريق لدورة كأس الخليج ال21، التي تقام في العاصمة البحرينية المنامة في الفترة من الخامس إلى 18 يناير المقبل. ومن المنتظر أن يضع الجهاز الفني للفريق، بقيادة مهدي علي، لمساته الأخيرة على التشكيلة والخطة اللتين سيخوض بهما المباراة، في ضوء متابعته المنافس في مباراته الودية الأخيرة مع منتخب عمان بالعاصمة مسقط التي انتهت بفوزه بهدفين مقابل هدف واحد. وكان منتخبنا قد تدرب في اليومين الماضيين، في الملعب الفرعي واستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وركز المدير الفني على الجوانب البدنية والفنية في الحصة الأولى، ثم على الجوانب الفنية والخططية في الحصة الثانية، وشهدت التدريبات مشاركة جميع اللاعبين، ووضح ارتفاع الروح المعنوية لهم ورغبتهم في تقديم مباراة قوية تنتهي بنتيجة إيجابية تسهم في رفع التصنيف الدولي للمنتخب. ومن جانبه، قال مدير المنتخبات الوطنية محمد عبيد حماد في تصريحات صحافية «مباراة استونيا تحظى بأهمية كبيرة في ظل انضمام بعض الوجوه الجديدة للمنتخب، خصوصاً أن فريق استونيا من الفرق الأوروبية القوية، ويضم بين صفوفه 14 لاعباً محترفاً في الدوريات الأوروبية المختلفة، وبالتأكيد سنستفيد من مواجهته، ونأمل أن يستكمل المنتخب استعداداته من خلال التوصل لاتفاق مع منتخبين بديلين للبنان والأردن للعب معهما في معسكر قطر الذي سيبدأ يوم 18 ديسمبر المقبل، ويستمر حتى موعد السفر للبحرين في الثاني من يناير». وعن مدى استفادة اللاعبين الدوليين من الدوري المحلي في الاستعداد لكأس الخليج والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات 2015، قال «نتفق مع من يقول إن الدوري القوي يخلق منتخباً قوياً، لكن بعض لاعبي المنتخب لم يحصلوا على فرصتهم في اللعب كأساسيين مع أنديتهم بالدوري، وهذا أمر لم نكن نتمناه خصوصا للمهاجمين، وهذه من السلبيات التي تضر لاعبي المنتخب من الناحيتين البدنية والفنية، ونحاول من خلال المباريات التجريبية والمعسكرات علاج هذا الأمر وإعداد اللاعبين بشكل مناسب، من أجل اكتساب حساسية المباريات والدخول في أجواء المنافسات الدولية». وقال «حتى نكون أكثر صراحة فإن قرار الاستعانة بأربعة لاعبين أجانب كان لا مفر منه، لأن أنديتنا التي تشارك في دوري أبطال آسيا لابد أن تجد الظروف نفسها التي تلعب بها الأندية الأخرى المنافسة، كما أن المدربين ينظرون لمصلحتهم دائما، ويمنحون اللاعب المحترف فرص المشاركة خصوصا أن الأندية تتعاقد معهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، كما أن المواهب أصبحت نادرة في المهاجمين بعكس الماضي، لكن يبقى أن اللاعب لو كان يملك المهارات والقدرات الفنية الكبيرة يمكنه أن يفرض نفسه على الجميع. ونحن لدينا حاليا علي مبخوت وأحمد علي وأحمد خليل وسعيد الكثيري من أصحاب القدرات المميزة، ونعول عليها الكثيرمن أجل المستقبل». وأضاف «هدفنا هو المنافسة على بلوغ أدوار متقدمة في كأس آسيا 2015، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2018، أما كأس الخليج فهي محطة إعدادية، وهذا لا يمنع المنافسة للفوز بلقبها».