استثمار التكنولوجيا بعالمها الواسع في تحسين العملية التعليمية التربوية ليس بالأمر السهل، لأنه يتطلب الكثير من الخبرات والمهارات والقدرات الإبداعية التي لا تتوافر لدى أي كان، فقد توصل مدرس التربية الإسلامية في إحدى مدارس أبوظبي الحكومية المواطن هاشم المصعبي إلى برامج إلكترونية توجه التكنولوجيا لخدمة التعليم بطرق بسيطة ومبتكرة. «المدرسة الذكية» حول برنامج المدرسة الذكية الذي ابتكره، يشير المصعبي إلى أن «المدرسة الذكية» تعتر أحدث البرامج التي طورها لخدمة قطاع التعليم. إلى ذلك، يوضح «هذا البرنامج لا يقتصر على عملية واحدة من العمليات التعليمية أو التربوية اليومية ولكنه يشمل كافة الأنشطة والإجراءات التي تتم داخل المدرسة منذ لحظة دخول الطالب إلى المدرسة وحتى خروجه منها، وذلك عبر متابعة تحركاته جميعها، ففي هذا البرنامج يتم عمل مخطط للطالب يبين مدى تقدمه أو تأخره الدراسي على مدار اليوم والحصة، ومن خلاله يتمكن المعلم من متابعة الطالب وتسجيل تقرير يومي مفصل بغاية السهولة عن الطالب في أي لحظة». وحول أهداف برنامج المدرسة الذكية، يقول المصعبي «يهدف البرنامج إلى ربط محاور العملية التعليمية والتي تتكون من الطالب والمعلم وولي الأمر بصورة سريعة ومباشرة خاصة في ظل انشغال أولياء الأمور بالعمل وظروف الحياة الصعبة، حيث يتيح البرنامج الفرصة لولي الأمر للاستعلام عن ابنه في أية لحظة طوال الأسبوع حتى في أيام العطلات من خلال إرسال رسائل استعلام SMS يقوم بعدها النظام بالرد آليا على ولي الأمر بكافة البيانات المطلوبة في أقل من دقيقة من استلام الرسالة، الأمر الذي يدفع الطالب إلى تحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل الصف بتفعيل نظام التقويم اليومي على مدار الحصة وبشكل مباشر، ويحفز الطالب على العمل والالتزام بآداب الصف عندما يجد أن كل تحركاته مسجلة ومراقبة بشكل دقيق وسريع، باختصار يمكنني القول إن برنامج المدرسة الذكية برنامج شامل يجمع كل الأنظمة المطلوبة لمتابعة الطالب والارتقاء بالعملية التعليمية ويحقق أعلى قدر ممكن من التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور». وبالنسبة لآلية تطبيق البرنامج وتشغيله، يقول المصعبي «يقوم المعلم يوميا بفتح النظام عن طريق كلمة المرور الخاصة به، وبعدها يجد أمامه عددا من الخيارات السهلة والبسيطة والمرنة، ومن ثم يسجل الطلبة الذين تأخروا عن الطابور الصباحي، وبعد دخول الطالب للصف الخاص به يقوم المعلم بفتح مخطط بياني افتراضي يحاكي مخطط الغرفة من حيث ترتيب المقاعد وعلى كل مقعد صورة للطالب، ومن خلال هذا المخطط يستطيع المعلم وضع تقييم الطالب من حيث الحضور والغياب عن الحصة وتقييمه سلوكيا من خلال شاشة إدخال مبتكرة، وإدخال تقييم لأدائه للواجب المدرسي وغيرها من العمليات، كل ذلك أثناء سير الحصة الدراسية ما يعني أن المعلم يستطيع التواصل مع ولي الأمر مباشرة بإبلاغه بسلوك ابنه سواء الإيجابي أو السلبي ما يحفز الطالب على الحرص على التحصيل العلمي المرتفع ويضبطه سلوكيا من أجل نيل رضى الوالدين». ميزات البرنامج ... المزيد