14 آذار تردّ الى نصرالله الاتهام بالسعي لفتنة سنية شيعية وتباكيه على الشيوعيين: من كرَم اخلاقنا الجلوس مع متهمين بقتل الحريريبيروت 'القدس العربي': أثار كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان 'يوم الشهيد' ردود فعل قوى '14 آذار'، لا سيما بعدما اتهمها نصرالله بالسعي الى فتنة شيعية - سنية'، قائلاً ' من كرم اخلاقنا وترفّعنا اننا نجلس معكم على طاولة الحوار وان نقبل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية معكم'، مفضلاً الجلوس مع الحزب الشيوعي اللبناني، والجماعة الاسلامية وحركة التوحيد والتنظيم الشعبي الناصري. وفي هذا الإطار، أعلن عضو 'القوات اللبنانية' النائب انطوان زهرا 'أن شكل الدولة التي يسعى حزب الله الى اثبات وجودها في وجه الدولة اللبنانية كان مكتملاص تقريباً في المراسم والبروتوكول والموسيقى العسكرية وتحية العلم ونشيد التعظيم ونشيد الموت، وطبعاص افتقدنا في الصورة التقليدية وجه الوزير السابق ميشال سماحه ولكن تأنسنا بوجوه اخرى، على سيرة تبديل الوجوه التي تحدث عنها السيد حسن'. وقال 'عندما كان يقال معادلة المقاومة والجيش والشعب التي تحفذظنا عليها كنا نسأل: اذا سلمنا جدلاً اننا سنسير في هذه المعادلة فأين مصلحة الشعب ودور الجيش؟'، معتبراً 'ان السيد حسن كاد ان يقول امس انه الآمر والناهي وان منطق القوة هو الذي سيسود في مناقشات الحوار والحكومات وتشكيلها والانتخابات والسيد يؤكد دائماً انه يستثمر قوته في العمل السياسي وان كان لا يقولها مباشرة'. وعن اتهام نصرالله لقوى 14 اذار بالسعي الى الفتنة الشيعية السنية، شدد على أن 'الاتهام مردود لان من يساهم في الفتنة هو من يشارك في قتل الشعب السوري بحجة ان شيعة لبنانيين يدافعون عن انفسهم بوجه الآخرين وهو من يقوم بالفتنة ولا يسعى اليها فقط'. وفي ما يتعلق بكلام نصرالله عن الحوار، ختم زهرا ب'أننا لن نتكرم في الجلوس مع قتلة ما داموا سيستمرون في التهويل والقتل والتهديد، وردّنا الوحيد هو مقاطعة الشرعية التي يحاولون اكتسابها لتكريس قوة السلاح مكاسب سياسية على الصعيد الوطني'. ورأى عضو حزب 'الكتائب' النائب ايلي ماروني في كلام نصرالله 'عودة اللغة الخشبية التي استعملها حزب الله لسنوات طويلة، وهي توجيه الإتهام للمسيحيين بالتعامل مع اسرائيل'. وقال 'هؤلاء المسيحيون الذين يتهمهم السيد نصرالله كانوا شركاء معه في حكومات عدة وفي مجلس النواب وعلى طاولة الحوار، فكيف يرضى وهو يعلم بذلك أن يجلس مع عملاء لإسرائيل ويكون مع أشخاص يسعون الى تدمير حزب الله؟ إن هذا الكلام المتوتر يدل على أن السيد وحزب الله يعيشان الأزمة الأخيرة ربما بسبب توحيد المعارضة السورية، وربما لانكشاف تورط حزب الله في أزمات عدة في سوريا ولبنان وتورط عناصر من حزب الله في ملفات القتل والفساد التي تمعن في نهش البلد'. وأضاف 'ربما أرادوا تحويل الأنظار عن ملف الأدوية الفاسدة وعلاقة حزب الله، وربما أرادوا تحويل الأنظار عن ملف الجثث التي تأتي لمقاتلين للحزب مع النظام السوري، فأراد مجدداً أن يحرّك الضغائن والفتن الداخلية من خلال اتهام مسيحيي 14 آذار اتهامات مرفوضة'. كذلك أصدر عضو كتلة 'المستقبل' النائب محمد كبارة بياناً جاء فيه' لا يفاجئنا حسن نصر الله باستفزازه، وبتضليله الذي يعكس عدم احترامه لعقول أتباعه ممن يعتقدون أن كلامه هو امتداد لكلام الفقيه ولا مجال للمناقشة. أما أن يصل به الصلف والتكبّر إلى تمنيننا بكرم أخلاقه مبرراً للمشاركة في الحوار مع قوى 14 آذار، فهذه ملأت كأس صبرنا وأفاضته. لذلك نقول لك يا سيد حسن إن قلة إدراك بعضنا معطوفة على حسن نواياهم المفرط، هي التي سمحت لهم بالجلوس معكم إلى طاولة الحوار.نحن نخجل من الحوار مع من يحمي المتهمين. وشعبنا يرفض الحوار مع من هو متهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصحبه رحمهم الله. وشعبنا يرفض الحوار مع من يرفض تسليم شاهد في محاولة اغتيال الوزير بطرس حرب. وشعبنا يرفض الحوار مع من مارس الفتنة بدمويتها في صيدا وأطلق النار على متظاهرين سنّة مسالمين لأنهم كانوا يطالبون بإنزال صوره المرفوعة في مدينة ترفضه.'أما تباكيك على الشيوعيين وغيرهم ومطالبتك بمشاركتهم في هيئة الحوار فتلزمنا بالتذكير بأنك، أنت وحزبك يا سيد حسن، قتلت 18 قيادياً منهم بدم بارد، أكبرهم سناً الثمانيني الدكتور حسين مروة، خريج النجف، الذي أطلقتم عليه نيران أسلحتكم وهو في سريره، بما يتناقض مع وصايا الرسول محمد، صلّى الله عليه وسلم، الذي حرّم قتل شيخ أو طفلٍ أو إمرأة... أو حتى قطع شجرةّ'، سائلاً 'أما كانوا مقاومين يوم اتخذتم قرار تصفيتهم؟ أما كانوا مقاومين بقيادة جورج حاوي الذي قتل أيضاً؟ أتعتقد أن الناس جميعاً بلا ذاكرة ولا يفقهون ما ترمي إليه؟ ألا تخجل من الكذب على الناس يا سيد حسن؟ أما الحلفاء المسيحيون في قوى 14 آذار الذين خصصتهم بهجومك لأنهم يرفضون الحوار معك، ألم تكن مقاومتهم تقاتل الاحتلال الأسدي كما قاتلناه نحن يا سيد حسن؟'. وأضاف 'نرى أن من واجب اللبنانيين الدفاع عن وطنهم في مواجهة كل الأعداء. نعم كل الأعداء. صحيح أن بعضهم تحالف مع العدو الصهيوني قبل انتهاء الحرب الأهلية في تشرين الأول العام 1990. لكن ألا تضم مقاومتك المزعومة جميع عناصر موقع سجد الذين كانوا في ميليشيا لحد التي قاتلتها وقاتلتك؟ لماذا تقبل بعناصر لحد الشيعة وترفض المعارضة المسيحية يا سيد حسن؟ وأيضاً أسألك: لماذا توقع وثيقة تفاهم مع جنرال نشرت وسائل الإعلام صوره مع الضباط الصهاينة في منطقة المتحف في بيروت أثناء اجتياحها في العام 1982 وأدين كبير مساعديه بتهمة العمالة لإسرائيل؟ هل هؤلاء عمالتهم 'مجيدة' لأنهم خضعوا لك يا سيد حسن؟ أما زعمك بأن بعض مسيحيي 14 آذار يريدون فتنة سنيّة - شيعية فهذه مردودة لك وعليك لأن الفتنة لا يمارسها أحد إلا أنت منذ قتل حزبك الرئيس الشهيد وغيره وغيره، ومنذ غزوت بيروت والجبل الدرزي، ومنذ جهزت وموّلت الفتنة في طرابلس والشمال، ومنذ تعهدت بحماية القتلة لمدة 300 سنة. لن أقول لك اتق الله بلبنان يا سيد حسن. بل أقول لأنصارك اتقوا الله بأنفسكم وعيالكم وأرزاقكم وحياتكم ومستقبلكم ولا تصدقوا هذا الرجل لأنه يقودكم إلى الهلاك'. كذلك، أشار عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري إلى أن 'الصورة المعنوية التي رفعت للسيد حسن نصرالله في العام 2006، سقطت اليوم إلى مستنقعات الزواريب الداخلية'. ولفت إلى أن 'السيد حسن عاد إلى مرحلة ما قبل الطائف، فاتحاً دفاتر قديمة مع العلم أننا تجاوزنا هذه المرحلة وإذا كان لا بد من فتح الدفاتر، فلتفتح كل الدفاتر من دون إستثناء من حرب المخيمات إلى تصفية المقاومين الآخرين في الجنوب، وإلغاء شيوعيين'. وأكد أن 'العودة إلى مرحلة ما قبل الطائف هي خطوة في المجهول، وعندما يقول نصرالله أن حكومتي باقية فهذا يدل على الإستئثار عينه إضافة إلى إلغاء الآخر. اما قوله إن من كرضم أخلاقه أنه يجلس معنا فنحن من كرَم أخلاقنا كذلك أننا نجلس مع متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري'.