استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس المحاولات المتكررة لزرع خلايا التجسس والإرهاب في دول المجلس، والسعي إلى المساس بأمنها واستقرارها، في إشارة الى اعتقال السعودية أول من أمس 18 شخصاً متهمين بالتجسس على المملكة. وفي موقف قوي جاء بعد ساعات من كشف السعودية عن شبكة تجسس، استنكر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني المحاولات المتكررة لزرع خلايا التجسس والإرهاب في دول مجلس التعاون والسعي إلى المساس بأمنها واستقرارها. ووصفها بأنها محاولات إجرامية إرهابية يائسة تكشف عن نوايا عدوانية للجهات التي تقف وراءها. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى ما أعلنته وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية عن كشف شبكة تجسس على صلة بإحدى الدول تستهدف المساس بأمن المملكة واستقرارها والنيل من مكتسباتها التنموية.. مشيدا بالجهود الحثيثة والاستباقية التي تبذلها الأجهزة الأمنية لحماية أمن المملكة واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وأكد الزياني دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن انطلاقا من إيمان دول المجلس الراسخ بأن أمنها كل لا يتجزأ وأن المساس بأمن إحدى دول المجلس يهدد أمن واستقرار جميع دول المجلس. وكان مصدر أمني سعودي أعلن مساء أول من أمس أن السلطات الأمنية في المملكة ألقت القبض على 16 سعوديا بالإضافة إلى إيراني ولبناني تورطوا في أعمال تجسسية لصالح دولة أخرى. عمليات منسّقة وقال الناطق الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان إن «السلطات أتمت عمليات أمنية منسقة ومتزامنة بالقبض على 16 سعودياً بالإضافة إلى شخص إيراني وآخر لبناني في أربع مناطق من المملكة (مكةالمكرمة والمدينة المنورة (غرب) والرياض والمنطقة الشرقية»، من دون الكشف عن الدولة التي يتم التجسس لصالحها. ويأتي إعلان السعودية عن القبض على تلك الشبكة بعد اتهام البحرينإيران مؤخرا بتدريب وتسليح وتمويل أعضاء خلية إرهابية تم ضبطها مؤخرا في المنامة، كما كانت دول مجلس التعاون الخليجي أكدت منتصف العام الماضي دعمها لليمن بعد الإعلان في اليمن عن تفكيك شبكة تجسس إيرانية تعمل في اليمن ومنطقة القرن الأفريقي. رصد منشآت ووفقا لمعلومات نقلتها تقارير صحافية سعودية، فإن عملية اعتقال الشبكة جرت في ساعة واحدة يوم الاحد الماضي صباحا. ورغم ان المصدر الامني السعودي لم يحدد اسم الدولة التي كان يجري جمع المعلومات لصالحها، فإنّ المعلومات التي رشحت تفيد بأن «18 معتقلا مرتبطين باجهزة استخبارية ايرانية»، كانوا يقومون برصد منشآت واهداف عسكرية ومدنية واقتصادية حيوية. وهذه هي اول مرة تعلن فيها السعودية اعتقال شبكة تجسس لصالح دولة اخرى بهذا الحجم، رغم ان الاستهداف قائم حسب خبراء امنيين منذ فترة. ورجحت تقارير أن يكون الشخصان المعلن عنهما الإيراني واللبناني هما ضابطا ارتباط لاستقبال المعلومات وإرسالها، فيما كان دور بقية السعوديين الذين منهم أطباء وأساتذة جامعات، تقديم المعلومات التي تنوعت ما بين صحية عن شخصيات مهمة في البلد أو معلومات عن منشآت حيوية أو تعليمية لقياس الرأي والأفكار. نفي سعودي نفى رئيس دائرة الإعلام بوزارة الخارجية السعودية أن يكون الدبلوماسي الذي قتل أحد المواطنين الإيرانيين عندما صدمه بسيارته في طهران، مخمورا. ونقلت تقارير صحافية سعودية عن رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي، قوله إن «الوزارة تتابع الحادث المروري المؤسف الذي تسبب به دبلوماسي (سعودي) في إيران»، نافيا في الوقت ذاته التصريحات الإيرانية التي أكدت أن الدبلوماسي كان في حالة «سُكر». وقال نقلي: «حادثة السيارة عادية ومؤسفة بين دبلوماسي وإيراني، وللأسف توفي الإيراني وأصيب الدبلوماسي». وأوضح أنه «من غير الصحيح رواية أنه مخمور»، مشيرا إلى أن «الدبلوماسي السعودي خرج من المستشفى ويتم التعامل معه وفق الأنظمة المتبعة الدبلوماسية». الرياض- يو.بي.آي