لندن - أ ش أ كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، النقاب عن أن بريطانيا ستفتح آفاقا جديدة في سياق تعاملها مع ملف الأزمة السورية، من خلال إجراء محادثات مع جماعات المعارضة المسلحة. وقالت الصحيفة: "إنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، عن هذه الخطوة في مؤتمر الدوحة الذي تستضيفه الحكومة القطرية اليوم"، مشيرة إلى أن كاميرون سيؤيد مثل هذه الخطوة وقت زيارته لمخيم للاجئين السوريين في الأردن اليوم في ختام جولته الشرق أوسطية والخليجية. وكان كاميرون قد أشار في وقت سابق إلى المخاوف المتنامية لدى بريطانيا من "المذابح المروعة" التي ترتكب في سوريا على أيدي القوات النظامية، مما جعله يعلن عن استعداده لمنح الأسد خروجا آمنا إلى بلد ثالث. وانتقدت هذه الخطوة من جانب جماعات حقوق الإنسان، الذين حذروا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة أعمال العنف، وقد حذر كينيث روث، مدير «هيومان رايتس ووتش» على موقع «تويتر» كاميرون من مغبة منح الأسد مثل هذه الحصانة التي من شأنها أن تكون بمثابة "رخصة" لارتكاب المزيد من جرائم القتل، والتي لن تتوقف إلا في حال خسر السلطة. ونوهت الصحيفة، إلى أن المسئولين الذين يجرون محادثات مع جماعات المعارضة، بقيادة الممثل البريطاني الخاص جون ويلكس، ليسوا على اتصال مع المتطرفين الذين يسعون لاستغلال النزاع الدائر في سوريا، مشيرة إلى أن ويلكس يجري محادثات فقط مع المجموعات التي من شأنها أن تلعب دورا رئيسيا في عملية الانتقال إلى حكومة مؤقتة قبل تشكيل حكومة جديدة في دمشق. وأضافت، أن هيج سيؤكد وقت إعلان إجراء محادثات مع المعارضة المسلحة في مؤتمر الدوحة، على أن بريطانيا ستطرح على جماعات المعارضة عدة شروط من بينها احترام حقوق الإنسان والتعاون مع وكالات المعونة، من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية.