قال الرئيس الأميركي باراك اوباما: «إن على المرشد الأعلى لجمهورية إيران قضاء وقت أطول في العمل على تحسين حياة شعبه بدلاً من التهديد بمحو المدن الاسرائيلية». وسعى اوباما خلال زيارته الاردن، المحطة الأخيرة من جولته في الشرق الاوسط، الى تجنب الدخول في حرب كلامية مع المرشد الاعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، لكنه قال: «إن ايران قد تحول مستقبلها إن تخلت عن برنامجها النووي»، وأشار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمان، إلى أنه إذا تم رفع العقوبات الغربية فإن إيران تستطيع بناء استثمارات مزدهرة وتوسع تجارتها والسفر والتفاعل مع بقية العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، وأكد اوباما «أن تلك هو ما يجب ان تكون عليه الرؤية، لا التهديد بمحو المدن الإسرائيلية». وهدد خامنئي الخميس بان إيران «ستمحو من الوجود» تل أبيب وحيفا اذا تعرضت لهجوم من الدولة العبرية. وقال خامنئي في كلمة متلفزة من مدينة مشهد في شمال شرق البلاد «بين وقت وآخر يهدد زعماء النظام الصهيوني إيران بشن هجوم عسكري» ضدها. وأضاف: «يجب أن يعلموا أنهم اذا ارتكبوا مثل هذا الخطأ الجسيم، فإن الجمهورية الإيرانية ستمحو من الوجود تل أبيب وحيفا»، ويعتقد أن إيران تمتلك صواريخ بالستية قادرة على الوصول إلى اسرائيل، وتربطها علاقات بأعداء إسرائيل في المنطقة ومن بينهم حزب الله والميليشيات الإسلامية في قطاع غزة. أما اسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة غير المعلنة في الشرق الأوسط، فتشتبه بان طهران تسعى لامتلاك اسلحة نووية وهي مخاوف تشترك فيها الولاياتالمتحدة والقوى الغربية، ولم تستبعد توجيه ضربة عسكرية، إلا أن إيران تصر على ان برنامجها النووي هو لأغراض مدنية بحتة. وكان أوباما أكد أكثر من مرة خلال جولة في الشرق الأوسط هذا الاسبوع ان واشنطن رفضت أيضًا استبعاد الخيار العسكري، لكنه اكد أنه يفضل حلاً دبلوماسيًا.