أبوظبي: أشاد مسؤول رفيع في "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) بتحول "مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول"، الحدث الأضخم من نوعه لقطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، إلى حدث سنوي مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة لتعزيز التكامل عبر سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الطاقة، ودعم الشراكات في أسواق الطاقة المحلية والإقليمية. ومع اختتام فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر ومعرض "أديبك 2012" يوم أمس، سجلت الفعالية إرتفاعاً بنسبة 20% في عدد الحضور مقارنةً بدورة عام 2010. كما شهدت مشاركة إقليمية غير مسبوقة مع حضور وفود من المملكة العربية السعودية وقطر وغيرهما من بلدان المنطقة. وبهذه المناسبة، قال السيد محمد عبدالله بن ساحوه السويدي، مدير دائرة الغاز في "شركة أبوظبي الوطنية للبترول" (أدنوك)، والذي تم تعيينه مؤخراً رئيساً لمؤتمر "أديبك 2013": "حقق معرض ‘أديبك' نمواً قوياً خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعكس المكانة المهمة التي تتمتع بها أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط عموماً على صعيد المعروض العالمي من النفط والغاز. وقد شهد البرنامج الحافل لمؤتمر هذا العام حضوراً غير مسبوق مقارنةً بالدورات السابقة". وأشار السويدي إلى أن عقد المؤتمر بشكل سنوي سيساعد على مواكبة الأهمية المتنامية للغاز الطبيعي ضمن مزيج الطاقة العالمي، خصوصاً وأنه يحل اليوم مكان الفحم كمصدر رئيسي للطاقة بعد النفط بفضل تمتعه بخصائص احتراق أنظف تجعله الوقود المفضل لتوليد الطاقة الكهربائية. واختتم السويدي حديثه قائلاً: "يتجه مزيج الطاقة العالمي نحو مزيد من التنوع ليشمل الهيدروكربونات والمصادر البديلة، مثل موارد الطاقة المتجددة، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة والحد من انبعاثات الكربون، الأمر الذي يكسب الغاز الطبيعي أهمية متزايدة كمصدر للطاقة. وسوف يعكس برنامج عمل المؤتمر للعام القادم هذه المستجدات بكل تأكيد، حيث يتم تعديل برنامج فعاليات المؤتمر في كل دورة لمواكبة توجهات القطاع، ولن يتغير هذا مع تحويله إلى حدث سنوي؛ أي أن 'أديبك 2013‘ يظل حدثاً متخصصاً في قطاع النفط والغاز، مع التركيز على قطاع الغاز خلال المؤتمر". وشهد مؤتمر ومعرض "أديبك 2012"، الذي انتهت فعالياته اليوم، حضور نحو 50 ألف زائر من 91 بلداً حول العالم. وقد أكدت الأجنحة الوطنية ال 13 في المعرض عزمها المشاركة مجدداً في دورة العام المقبل التي ستقام على مساحة 15 ألف متر مربع". من جانبه قال سيمون ميلر، نائب الرئيس لقطاع الإنشاءات في شركة "دي إم جي إيفنتس" المنظمة للمؤتمر: "استضاف ‘أديبك' هذا الأسبوع وزراء الطاقة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والعراق، والنرويج، والمملكة المتحدة، وكندا؛ كما شهد مستوى غير مسبوق من الأعمال التجارية". وحقق مؤتمر ومعرض "أديبك 2012" عدداً كبيراً من الإنجازات المهمة بما في ذلك أضخم مجمع للعرض في الهواء الطلق، وأول متحف للنفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعقد جلسات إحاطة إعلامية لعدد من أبرز مسؤولي القطاع حول أوضاع السوق في دول الإمارات وقطر والعراق والكويت، ناهيك عن تأسيس نادٍ مخصص لكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع. وقد رحب برنامج مؤتمر "أديبك 2012"، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع "جمعية مهندسي البترول"، بمشاركة 235 متحدثاً من أبرز الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار الحكومي في العالم. كما استقطب حفل توزيع "جوائز أديبك" الثاني، الذي أقيم يوم الأحد الماضي، أكبر عدد من المشاركات حتى اليوم. وأضاف ميلر: "سنواصل في دورة عام 2013 توسيع نطاق ‘أديبك' ليكون أكثر شمولية على المستوى الإقليمي مع طرح جملة من المواضيع المهمة التي تعكس حالة التنوع المتواصل لقطاع الطاقة والاهتمام المتزايد بتحقيق الاستدامة. وقد تم بحث إضافة العديد من المزايا الجديدة لدورة العام المقبل، كما ستقوم اللجنة المنظمة بإعداد المواضيع المخصصة لدورة عام 2013 خلال الأسابيع القليلة المقبلة". أقيمت الدورة الخامسة عشرة لمعرض "أديبك"، الذي يعتبر الحدث الأضخم من نوعه في قطاع النفط والغاز خارج أميركا الشمالية، تحت شعار "نمو الطاقة المستدامة.. الناس والمسؤولية والابتكار" واختتمت فعالياتها اليوم في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض". وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات "أديبك 2013" ستقام خلال الفترة ما بين 10 و13 نوفمبر العام القادم.