وقال المحلل السياسي ياسين التميمي ان «استمرار هيمنة القضية الجنوبية على أعمال مؤتمر الحوار لأن الناس تعتقد بأن حل القضية الجنوبية وسوف يترتّب على حلها كل القضايا التفصيلية الأخرى المتعلقة ببناء الدولة». وأضاف التميمي «الحقيقة أن هذه القضية تستمد زخمها من حالة الانفصال الميداني الذي تعيشه المحافظات الجنوبية بسبب اتساع نطاق رفض الوحدة لدى الجنوبيين، ومن هنا تبرز أولوية هذه القضية وحرص المؤتمرين على اقتراح صيغة تُبقي على الدولة المدنية بأي شكل كان، بما في ذلك الشكل الفيدرالي». ورداً على سؤال «المصدر أونلاين» حول بقاء القضية الجنوبية في صدارة النقاشات، قال عضو لجنة الحوار الوطني عن قائمة شباب الثورة محمد المقبلي «إن أبناء الشمال يجدون في الحديث عن القضية الجنوبية نقطة القوة في مواجهة مراكز النفوذ في شمال الشمال لاستعادة الدولة الوطنية الديمقراطية». وأشار المقبلي إلى «أن الفرق بين المظلومية في الشمال والمظلومية في الجنوب هو تضخم المظلومية في الجنوب بسبب الذاكرة المجروحة عندما غابت الدولة التي كانت حاضرة في الجنوب وغائبة في الشمال». ويدور جدل واسع حول مناقشة الأعضاء لقضايا مناطقية صرفة، فيما يرى آخرون أن هذه مرحلة «فضفضة» كمقدمة لإزالة الاحتقان الحاصل جراء المظالم الكثيرة التي خلفتها سياسة التهميش والإقصاء.