أحيا مجلس شعراء المحاورة القطري أمس الأول بحديقة أسباير أمسية شعرية بديعة بمناسبة اليوم العالمي للشعر. وتضمنت هذه الأمسية مشاركة العديد من المواهب المحلية التي تنافست في فنون القول والإنشاد ،حيث تضمنت هذه الأمسية ثلاث فقرات هي: النظم والشيلات والمحاورة الشعرية. وقد أبان المشاركون عن مواهب شعرية وفنية كبيرة، تفتقت في هذه الأمسية التي يحتفل فيه العالم أجمع باليوم العالمي للشعر،حيث كان المجال مفتوحا لكل لمن يلمس في نفسه القدرة على إنشاد الشعر وقوله . وأشرف على هذه الأمسية شعراء من مجلس المحاورة، سخروا خبرتهم في هذا المجال لتنمية وتعزيز القدرات الإبداعية للشباب المشاركين ومساعدتهم على المضي في تطوير تجربتهم وتلقيحها بلقاح الشعر الأصيل ،الذي تأصل في أبناء هذا البلد تأصيلا. ولأول مرة ترعى مؤسسة أسباير زون هذا النوع من الفعاليات إيمانا منها بأهمية الأنشطة الثقافية التراثية، والعمل على خلق أجواء ترفيهية لجذب أفراد المجتمع القطري للمشاركة في إحياء تقاليدهم الشعبية. وقال السيد حمد بوهندي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة أسباير زون: «إن الأمسية كانت مفتوحة لجميع محبي الشعر، مؤكداً أن اهتمام مؤسسة أسباير زون باستضافة ورعاية الفعاليات الثقافية المختلفة يعبّر عن توجهها الاستراتيجي لخدمة جميع فئات المجتمع القطري أياً كانت اهتماماتهم أو أنشطتهم، خاصة أنها تحافظ على الطابع الأصيل لثقافتنا العربية». وأضاف: «هذه الفعالية لها العديد من المهتمين والمتابعين الشغوفين بالمحاورات الشعرية والشعر الارتجالي الذي يعد من أصعب أنواع الشعر وهو أيضا من مكونات الإلقاء القطري، ويشارك في هذه الأمسية ثمانية من الشعراء القطريين، يبلغ أصغرهم سناً 15 عاماً». جدير بالذكر أن شعر المحاورة يعد أحد الفنون الأدبية الشعرية الحجازية وله جماهيرية واسعة في عموم الجزيرة العربية، وهو عبارة عن كل كلام موزون مقفّى له معنى ينشد ارتجالاً بين اثنين على الأقل، ويعتمد على الفتل والنقض في حينه، وقد شهدت الآونة الأخيرة طفرة كبيرة في شعر المحاورة وكثر عدد شعرائه، نتيجة أن أغلب الشعراء الشباب يقبلون على هذا الفن الشعري أكثر من شعر النظم.