وأمس نفذ السائقون والعاملون بالمترو إضرابا عن العمل.. بل وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح ووقف حركة القطارات لحين الاستجابة الي مطالبهم. ويعد مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة الحالية إحدي أهم وسائل المواصلات في القاهرة الكبري ويزيد إجمالي عدد رواده يوميا علي ثلاثة ملايين راكب يستخدمون المترو في الذهاب والإياب من وإلي أعمالهم أو في قضاء مصالحهم. ووقف حركة المترو تعني خسائر اقتصادية فادحة لا تتحملها الدولة المصرية المثقلة حاليا بالأعباء فضلا عن أنه تعطيل غير مسئول لمصالح الناس والركاب الأبرياء الذين لا ذنب لهم في الخلاف بين العاملين بالمترو وشركة إدارة وتشغيل المترو التابعة لوزارة النقل. ولهذا السبب تحديدا, أي إحساس رواد المترو بأنهم ضحايا أبرياء لا ذنب لهم في الخلاف بين المضربين وشركة المترو, فقد شهد العديد من محطات المترو صباح أمس اشتباكات بين مستخدمي المترو من الركاب والعاملين,.. بل إن بعض الركاب في محطتي المرج وحلوان طاردوا سائقي المترو المضربين وحاولوا النيل منهم بدنيا, وحاول بعض الركاب تحطيم نوافذ وأبواب المترو احتجاجا علي تعطيل مصالحهم! وتتحمل وزارة النقل الهيئة أو الشركة المسئولة عن إدارة وتشغيل المترو المسئولية عن تفاقم تلك الأزمة ووصولها الي حد دخول العاملين في إضراب أو اعتصام.. وكان يمكنها أن تبدأ في التفاوض مع العاملين في وقت مبكر وتدرس مطالبهم وتري مدي معقوليتها سواء كانت مطالب مادية أو غيرها.. وتعرف لماذا يطالب هؤلاء العاملون باستقالة رئيس الشركة الذي استقال أمس المهندس علي حسين؟.. وماهي العوامل أو الأسباب التي دفعت هؤلاء العمال الي المطالبة باستقالته ؟وهكذا ربما كان يمكن تفادي أزمة وخسائر مثل التي تعرضت لها مصر أمس باضراب العاملين بمترو الأنفاق!