قال شهود إن 27 شخصا على الأقل قتلوا فى اشتباكات أمس الأربعاء، بين جماعتين عرقيتين متنافستين فى منطقة مضطربة فى وسط نيجيريا داخل ما يعرف بالحزام الأوسط الذى يفصل بين جنوب البلاد الذى تسكنه غالبية مسيحية والشمال ذى الغالبية المسلمة. وقال أحد الشهود إنه أحصى 27 جثة بعد أن هدأت الاشتباكات التى وقعت فى ثلاث قرى بولاية بلاتو واستخدمت فيها الأسلحة الآلية وأحرقت خلالها منازل. وأفاد شاهد آخر بأن عدد القتلى 28. وامتنع الجيش عن التعقيب لكن عضوا ببرلمان الولاية أبلغ رويترز أن عشرات الأشخاص قتلوا فى الاشتباكات. ويوجد فى نيجيريا -أكبر الدول سكانا فى أفريقيا- 200 جماعة عرقية تعيش معظمها فى سلام جنبا إلى جنب. لكن اشتباكات تقع أحيانا فى بلاتو ومناطق أخرى داخل "الحزام الأوسط". وتعانى بلاتو على وجه الخصوص منذ عقود عنفا مرتبطا بنزاعات على الأرض بين قبيلة فولانى شبه البدوية التى ترعى الماشية وقبيلة بيروم التى تشتغل بالزراعة. ويمكن للعنف فى بلاتو أن يتصاعد بسرعة، وقتل أكثر من 50 شخصا فى أسبوع واحد فى سبتمبر 2011 وتوفى المئات فى وقت سابق من ذلك العام. والعنف بين الجماعات العرقية المتنافسة غير مرتبط بتمرد إسلامى متصاعد فى شمال نيجيريا رغم أن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة تفجر أحيانا كنائس فى بلاتو بهدف إذكاء توترات عرقية ودينية فيما يبدو.
