قتل 12 شخصا على الأقل في صدامات بين مسيحيين ومسلمين في منطقة على حدود شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة وجنوبها ذي الأغلبية المسيحية. وحسب متحدث عسكري بدأت الاشتباكات في منطقة باركين لادي في ولاية بلاتو الأربعاء واستمرت إلى الخميس، وتحدث عن قتلى وخسائر بشرية كبيرة جدا، وعن حظرِ تجول فرض ل24 ساعة. وقال ناطق باسم حاكم ولاية بلاتو إن القتلى 12، فيما تحدث مفوض الإعلام أبراهام ييلجاب عن اعتقال ستين يشتبه في ضلوعهم في الاشتباكات، التي استطاعت السلطات احتواءها حسبما ذكر. وقال أحد السكان لوكالة الأنباء الفرنسية دون كشف هويته إن كنائسَ ومدارس إسلامية أحرقت. وجاءت الاشتباكات بعد ثلاثة أيام من صدامات قالت السلطات إنها انتهت بمقتل سبعة أشخاص. مسيحيون ومسلمون وقتل آلاف في صدامات شهدتها بلاتو السنوات الأخيرة، بينهم عشرات لقوا مصرعهم في هجمات شملت تفجيرات وقعت في أعيادِ الميلاد العام الماضي والأيام التي أعقبتها. ويقول محللون إن الصدامات في الولاية يحركها سياسيون يتصارعون على المكاسب السياسية والاقتصادية، في منطقة كثيرا ما تُدغدَغ فيها المشاعر الدينية. وتضم بلاتو مجموعات مسيحية مثل الباروم ينظر إلى أفرادها على أنهم السكان الأصليون للمنطقة، فيما ينظر إلى أفراد مجموعات مسلمة مثل الهاوسا فولاني على أنهم أقل تجذرا، رغم أن بعضهم يقطن المكان منذ عقود. وكثيرا ما تسبب مسائل كتوزيع مناصب العمل والمحسوبية عداوات بين المجموعتين. ويرى الباروم أن الهاوسا -وهي قبائل تنتشر بكثافة في نيجيريا- قد تتمكن في نهاية الأمر من السيطرة على منطقة يعتبرونها أرضا لهم. وشهدت نيجريا السنوات الماضية صدامات دامية بين المسلمين والمسيحيين قتل فيها الآلاف، إضافة إلى هجمات أخرى شنتها جماعة بوكو حرام واستهدف بعضها المسيحيين، وكان بين أحدثها تلك التي وقعت قبيل عيد الأضحى وأوقعت أكثر من ستين قتيلا. وقد طلب حقوقيون من المحكمة الجنائية الدولية أن تنظر في الموضوع لأن الحكومة النيجيرية -حسبهم- لا تريد أو لا تستطيع محاكمة المسؤولين عن الهجمات. وأكد المدعي العام في المحكمة أنه ينظر فعلا في الموضوع، وقال ناشطون حقوقيون محليون إنهم أُبلِغوا أن العنف الذي سيكون محل تحقيق هو ذلك الذي يهز وسط البلاد. المصدر: وكالات