الكويت - الخليج تمنى الفنان السعودي الكبير، حسن عسيري، أن تكون المرحلة المقبلة من أهم مراحل الإزدهار للدراما السعودية بإطلاق هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي يعلق عليها المنتجون السعوديون والوسط الفني آمالا كبيرة. وعبر عسيري عن تفاؤله بالمرحلة التي يقودها رئيس الهيئة عبد الرحمن الهزاع، وبالفريق المميز لشبكة القنوات السعودية، بما لديها من مبدعين وخبرات تحتاج فقط للدعم المعنوي والمادي وللفرص المميزة للتدريب والتطوير، وشدد عسيري على أنه جاء الوقت الذي يجب أن نكون مصدرين للثقافة السعودية لا متلقين ومستهلكين فقط. وحول نية تقديم جزء ثانٍ من مسلسل "كلام الناس"، أكد أن تحضيرات الجزء الثاني مع الكاتب علاء حمزة وبمخرجه عمر الديني انطلقت بالفعل، مؤكدًا، أن التلفزيون السعودي يعامل المبدعين بكامل الاحترام والتقدير، ونحن بالتأكيد نحترم من يحترمنا. وأضاف: "لن نتاجر بعلاقتنا مع التلفزيون السعودي، ولن نساوم عليها أبدًا مع أية قنوات تلفزيونية أخرى، بحثًا أو رغبة في رفع أسعار التعاقد، وأية نقاشات تخص المشروع أو محتواه أو تكاليفه، سنناقشها مع الإخوة في الهيئة، بمنطق الشراكة والرغبة المشتركة في النجاح، وسنشرح ظروف التعاقد المجحفة، التي وافقنا عليها"، معبرًا عن التقدير والاحترام للقنوات، التي قدرت فريق العمل وأبدت رغبتها في التفاوض لعرض المسلسل. وأكد العسيري، أن فريق المسلسل بدأ خطواته الأولى في تجميع الأفكار، وفلترة ما يصله من مختلف الجهات، وأن الاجتماع التحضيري الأول قد تم بالفعل بمدينة الرياض، بحضور مخرج المسلسل، لافتًا إلى أنه وصلته الكثير من الأفكار والمقترحات على صفحته على "فيسبوك"، معتبرًا ذلك من عناصر نجاحهم العام الماضي، مثمنًا التواصل وتبادل الأفكار والتجارب، التي يستفيدون منها ومناقشتها من خلال حلقات المسلسل، الذي يهدف إلى نقل كلام الناس وما يدور في عقولهم إلى الشاشة، بحثًا عن حلول حقيقية، مؤكدًا أن تجربة التواصل العام الماضي كانت أكثر من رائعة، وبالتأكيد سنواصلها هذا العام. وحول الجديد في الجزء القادم أكد العسيري، أن موازنة المسلسل العام الماضي كانت عائقًا كبيرًا، بحيث لم تمكن فريق العمل من التصوير خارج المملكة، أو حتى خارج مدينة الرياض، بالرغم من وجود قضايا مهمة تستدعي التصوير في أماكن مختلفة من داخل المملكة وخارجها، وكذلك هناك قضايا مهمة تلامس حياة السعوديين في الخارح، مشددًا على تدارك هذا في الجزء الجديد، ومرحبًا بأية أفكار لتطوير المشروع "الذي نريد له أن يكون كلام الناس فعلا".