د. عبد العزيز حسين الصويغ إذا كانت قضايا العمالة والبطالة والعامل الأجنبي.. أو الوافد كما نُسمِّيه، هي من القضايا المتكرر بحثها من الكُتَّاب، فإن للقُرَّاء رأيهم أيضًا. وهذه بعض تعليقات علي مقالي بعنوان: (العمالة السائبة)، الثلاثاء 26/03/2013 الماضي: ***** فهذا القارئ (مسلماني) يرى أن الإحصاءات والأرقام التي تُنشر عن السكان وعن التضخم وعن الاقتصاد مغلوطة وغير دقيقة، وأن العمالة السائبة تفوق الاثني عشر مليونًا، ومعظمها ما لهم داعي للوجود في البلد أصلًا، ويمثلون عبئًا على كل الخدمات، ويستنزفون خيرات المجتمع. الكويت راح تتخلص من مليون وافد. عملية رهيبة لو تحققت. وفي صالح البلد عندهم طبعًا. ونحن لازم نرحل عشرة ملايين. حتى ترتاح البلد والمواطنين وترخص الأسعار وتتحسن الخدمات ويشتغل العاطلين. عشرة ملايين ما لهم لازمة؟! ***** أما القارئ عبدالله الصالح فيرى أن وزارة العمل تعرف تمام المعرفة أنه لن تنجح البرامج والخطط التي أقرّتها الوزارة لتنظيم سوق العمل وفتح المسارات لاستيعاب القوى العاملة الوطنية المؤهلة إلاٌ بمعالجة وضع العمالة السائبة وتنظيم السوق، ولن يتوقف الأمر على العمالة السائبة فقط، بل حتى النظامية التي تعمل في مهن يمكن شغلها بالمواطنين والمواطنات مثل أسواق الاتصالات ومحلات الذهب وأسواق الخضار ومحلات بيع الأثاث القديم وغيرها. ويشاركني الأخ عبدالله في أهمية النظر إلي قضية الكفالة، هي من أهم أسباب ظاهرة التستر والمتاجرة بالتأشيرات، وبأن تحديد المسؤولية أو الكفالة ب(14) شركة أفضل وأسلم من تحديدها بملايين الكفلاء. ***** بينما يحمل (ناصح أمين) رؤية حول موضوع العمالة السائبة وضعها في أربع نقاط هي: أولًا: نحن نترك المشكلة تكبر مع الزمن، ثم ندفع الكثير من الوقت والمال ولا نصلح إلا عُشر المشكلة. ثانيًا: ظاهرة العمالة الهاربة وانتشار المتسولين سكتت عنها بعض الجهات المعنية عقودًا من الزمن بالرغم من شكاوى المواطنين بعد أن كبدهم هروب الخدم والسائقين آلافًا مؤلفة. ثالثًا: هل تذكر إعلان "القبض على إرهابي بمليون" وانتشاره بالأسواق، لماذا لا نعمل نفس الشيء مع العامل الهارب والمتسول خاصة أن عدد الإرهابيين لا يساوي واحدًا من مليون من عدد الهاربين والمتسولين. رابعًا: ما أسهل الكلام وما أصعب العمل وما أكثر القرارات الصادرة من الجهات المختصة، وما أقل العمل بها على أرض الواقع. ***** وأخيرًا يرى القارئ أبوبدر زهران أن تهاون بعض الجهات ذات العلاقة وتركها الحبل على الغارب هو سبب استفحال الداء وأن الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة هو العقوبة الصارمة على الخارجين على النظام. ***** ويبقى التأكيد أخيرًا على أن تنظيم حالة العمالة لا يُقصد به استهداف العمالة الوافدة، وأن النظام كما قد ينال قطاعًا من هذه العمالة فإنه ينال أيضًا بعض أصحاب الأعمال السعوديين. لذا فإن ما قد يكون هناك من مشادات أو عداوات وبغضاء لا مكان لها. فقد خدمت العمالة الوافدة هذه البلاد ولا أحد يستهدف الإضرار بها. فلها الاحترام في كل الأحوال. * نافذة صغيرة: (إذا ذهبت بحثًا عن العسل فيجب أن تتوقع لدغ النحل).. كينيث كاوندا. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain