إبراهيم علوي (جدة) عقدت المحكمة الإدارية في جدة أمس جلسة جديدة للنظر في الاتهامات التي طالت عضوين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانا قد اعتديا بالضرب على شاب وتمزيق ملابسه أثناء ضبطه أمام أحد الأسواق التجارية جنوبي جدة.وقد أكدت لائحة الاتهام التي تقدمت بها هيئة الرقابة والتحقيق قيام عضوي الهيئة باعتراض مركبة الشاب إلى جوار أحد المجمعات التجارية وترجل أحدهما للحديث معه طالبا هويته قبل أن يعتدي عليه بالضرب ويصاب بكدمات جراء ذلك وتتمزق ملابسه. وكانت الجلسة الأخيرة قد أجلت بسبب غياب الشهود للمرة الرابعة على التوالي، فيما سجلت المحكمة تغيبهم رغم الكتابة إليهم بالحضور والمثول للاستماع لإفاداتهم قبل النطق بالحكم في القضية، فيما شهدت الجلسة الماضية مواصلة إنكار رجلي الهيئة لكل الاتهامات الموجهة ضدهما، حيث ادعى المتهم الأول أنه رصد الشاب وهو يقوم بمخالفة بجوار المجمع التجاري ليستوقفه طالبا منه إثبات هويته الشخصية إلا أن الشاب قاوم رجلي الهيئة مقاومة شديدة قبل أن يبادر بالهرب أمام رجل الأمن المرافق لهما رافضا الصعود إلى مركبة الهيئة. وسأل القاضي الشيخ الدكتور سعد المالكي المتهم الأول عن صحة أقوال الشهود الذين أكدوا تعرض الشاب للضرب ليرد المتهم بأن أقوال الشهود غير صحيحة. بعدها مثل المتهم الثاني ليرد على الاتهامات الموجهة له بالاعتداء على الشاب لينكر صلته بالشهود الذين تغيبوا عن الجلسة، رغم تأكيدات ناظر القضية أنه سبق أن خاطب مدير شرطة جدة في مطلع شهر محرم الماضي لإحضار الشهود الذين تم تدوين شهادتهم في محضر القضية إلا أنهم لم يحضروا لأربع جلسات متتالية.