أجلت محكمة الجنايات في أبوظبي، في جلستها اليوم، برئاسة المستشار سيد عبد البصير، النظر في قضية اتهام خليجي بالشروع في اغتصاب فتاة عربية، إلى جلسة 23 ديسمبر الجاري لسماع مرافعة الدفاع عن المتهم، الذي أنكر التهمة المنسوبة إليه. وتعود تفاصيل القضية، إلى أن المجني عليها ذهبت بسيارتها إلى أحد المطاعم السريعة في إحدى محطات البترول على كورنيش أبوظبي، لشراء وجبة عشاء، حيث توقف المتهم بسيارته بجوارها وأشار إليها بيده، لكنها لم تعره انتباهاً ثم تحركت بسيارتها حتى توقفت في مواقف السيارات خلف المحطة، فلحق بها المتهم حيث فوجئت به يطرق زجاج نافذة مركبتها مدعياً أنه من التحريات، فطلبت منه إبراز هويته. وعاد المتهم إلى سيارته ثم عاد إلى سيارة المجني عليها وفتح بابها عنوة بعد أن مد يده من فتحة النافذة، ودخل إليها وأمسك بها من عنقها مهددا بخنقها ثم قام بضربها وتمزيق ملابسها. وحاولت المجني عليها الهرب خارج المركبة لكنها تعثرت وسقطت على الشارع بين المركبات، فلحق بها المتهم وتمكن منها ثم حاول اغتصابها، إلا أنه هرب بعد توقف إحدى المركبات بجانبه وخروج رجل منها هرع إلى المكان بعد سماعه صوت صراخ المجني عليها، حيث تتبع مصدر الصوت وشاهد المتهم وهو يجثم فوق المجني عليها على أرضية الطريق. وأظهر تقرير الطبيب الشرعي وجود إصابات تدل على عدم رضا المجني عليها ومقاومتها للمتهم، كما عثر في سيارتها على حذاء وغترة المتهم، إلى جانب بقع دم على ثيابها تبين أنها تحمل البصمة الوراثية للمتهم. كما نظرت المحكمة اتهام خمسة أشخاص هم آسيوي وخليجي وثلاثة عرب، تتراوح أعمارهم بين16 و20 عاما، بالاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية بالإضافة إلى تعاطيها. وأشارت تحقيقات النيابة إلى قيام المتهم الآسيوي وهو في العشرين من عمره، بتعاطي مخدر الحشيش والترامادول، حيث أقر بذلك خلال التحقيق معه، وأفاد بأنه يحصل عليه من المتهم الثاني عربي الجنسية في السابعة عشرة من عمره، مقابل إحضار زبائن له لشراء تلك المواد، حيث تم إعداد كمين له بمساعدة المتهم الأول الذي اتفق معه على شراء كمية من مخدر القنيبات المصنعة بقيمة ألف و500 درهم، وضبط معه المتهم الثالث وهو عربي الجنسية في التاسعة عشرة من عمره، ووجهت له تهمة التعاطي. وعثر رجال الشرطة مع المتهم الثاني على كيس يحتوي على المادة المخدرة، حيث اعترف بأنه حصل عليها من المتهم الرابع، وهو خليجي في السادسة عشرة من العمر، والذي اعترف بدوره أنه يشتريه من المتهم الخامس عن طريق الإنترنت، حيث أظهرت التحريات أن الأخير مقيم خارج الدولة. وأنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، وطلب الدفاع أجلا لإعداد دفاعه، لتقرر المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 31 ديسمبر الجاري.
