قالت جمعية المعلمين الكويتية في بيان لها إن وزير التربية وزير التعليم العالي د . نايف الحجرف أكد حرصه الكامل على احترام العمل المؤسسي وتفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم ليمارس دوره الفعلي في رسم السياسات التربوية وعلى الوزارة التطبيق دون أي اجتهاد منها, فيما كشف النقاب وجود تحرك فعلي لمعالجة أوضاع المعلمين "البدون" وما يتعلق بالتقييم والإجازات إلى جانب حرصه على الاستئناس برأي جمعية المعلمين في شأن ما ستخرج به اللجنة المكلفة بدراسة الملف الإنجازي والنظام الموحد. كما كشف عن عقد لقاء مفتوح موسع يجمعه بأهل الميدان التربوي في مقر جمعية المعلمين لعرض الستراتيجية التعليمية التي سيتم العمل بها خلال السنوات المقبلة. جاء ذلك على خلفية اللقاء الموسع الذي جمع الوزير الحجرف بمكتبه وزارة التعليم العالي مساء اول من امس برئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي ووفد مجلس إدارة الجمعية الجديد والذي استهل بتبادل التهنئة حيث هنأ الحجرف مجلس إدارة الجمعية بمناسبة فوزه بالتزكية في الانتخابات ونيله ثقة المعلمين, مؤكدا الدور الكبير للجمعية في دعم المسيرة التربوية وبصفتها لسان حال المعلمين والمعلمات وأهل الميدان التربوي بشكل عام وحرصها على تقديم الرأي المشورة لمعالجة القضايا والمستجدات إلى جانب ما تقدمه من مشاريع وأنشطة متميزة كما أكد حرصه تعزيز مجالات التشاور والتعاون مع الجمعية وأن يكون لها رأيها ومشورتها عند اتخاذ أي قرار تربوي متعلق بالعملية التعليمية وخططها وبالمعلمين والمعلمات. بدوره هنأ العتيبي ومجلس إدارة الجمعية د . الحجرف على تجديد الثقة به برفض مجلس الوزراء للاستقالة التي سبق وأن تقدم على خلفية حادث وفاة الطالبة في الصف السادس بمنطقة الفروانية التعليمية وتحميل نفسه المسؤولية في مبادرة متحضرة إيجابية غير مسبوقة, وما حظي به من اهتمام ودعم وثقة من قبل سمو أمير البلاد ومطالبة سموه له باستكمال دوره ومشواره ومسؤولياته. الترقيات وتناول اللقاء عقب ذلك مناقشة واستعراض العديد من القضايا والمسائل التربوية ومن أبرزها قضية الوظائف الإشرافية, وإيقاف العمل بالترقية لبعض الوظائف الاشرافية وقد أكد وفد مجلس إدارة الجمعية على ضرورة أن تأخذ الوزارة في مقترحها في التوسع بمجال توفير وظائف إشرافية شاغرة ومن خلال فتح المجال لتعيين مدير مدرسة مساعد ثالث في المدارس وتعيين مديرين ومديرين مساعدين متفرغين في مراكز تعليم الكبار إلى جانب الأخذ بالمقترح الذي تقدمت به لإحالة من مضى على خدمتهم 35 عاما إلى التقاعد لفتح المجال لتوفير الشواغر وضخ دماء جديدة, كما أكد الوفد على ضرورة أن تكون للوزارة خطة ستراتيجية واضحة في منح المعلمين حقهم الكامل من الترقي. وعرض وفد مجلس إدارة الجمعية خلال اللقاء قضية المعلمين البدون وضرورة منحهم كامل حقوقهم أسوة ببقية الشرائح الأخرى, كما طالب بضرورة الاستعجال بصرف الأثر الرجعي للتخصص النادر, إلى جانب الإسراع في عملية صرف مكافآت الأعمال الممتازة والتي جمدت على مدار العامين 2011 و2012 دون أي مبرر ومسوغ قانوني وبصفتها حقاً مكتسباً للمعلمين. وحول ما عرض الوفد لقضايا ومسائل الملف الإنجازي والنظام الثانوي الموحد وستراتيجية التعليم أكد الوزير الحجرف حرصه على إطلاع الجمعية على آخر المستجدات المعنية في تحرك الوزارة عبر لجانها المختلفة لدراسة هذه القضايا والمسائل وحرصه أيضا على الأخذ برأي الجمعية بصفتها الممثل للمعلمين والمعلمات قبل اتخاذ أي قرار في شأنها, فيما ذكر بأنه سيعرض شخصيا وعبر لقاء موسع سيكون بمقر الجمعية ويجمعه بأهل الميدان لعرض ستراتيجية التعليم. وحول دور المجلس الأعلى للتعليم بتشكيله الجديد, أكد د. الحجرف ضرورة أن تعمل الوزارة بنهج العمل المؤسسي ليكون هو السائد في خططها وأعمالها ومن خلال المجلس الأعلى للتعليم الذي سيمارس دوره الفعلي في رسم الخطط والسياسات العامة وعلى الوزارة التطبيق, مشيرا الى أن نهج العمل المؤسسي سيساعد الوزارة في أن يكون عملها قائما على الاجتهاد في اتخاذ قراراتها ورسم سياستها.