القاهرة - 1 - 4 (كونا) -- أعلنت جامعة الدول العربية اليوم أنها سوف تدعم طلب الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للحصول على مقعد دمشق بالأمم المتحدة خلال اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير ناصيف حتي خلال مؤتمر صحافي أن الجامعة العربية لا ترى أن هناك حلا للأزمة السورية إلا الحل السياسي مهما كان الصراع العسكري الدائر حاليا. وشدد السفير حتي على أن "إتفاق جنيف" الصادر عن مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا في 30 يونيو الماضي ما زال يمثل الأساس الدولي للحل السياسي للأزمة السورية مؤكدا ان جهود الجامعة العربية والمبعوث الأممي العربي المشترك تدفع بالعودة إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار. وحول منح المعارضة السورية سفارات دمشق بالدول العربية قال إن هذا شأن سيادي للدول ولا تستطيع الجامعة العربية أن تفرض قرارا على أي دولة مشيرا الى أن هناك حكومة ستشكل وإجراءات قانونية سوف تتخذ. وأضاف ان اختيار مندوب الائتلاف السوري في الجامعة العربية متروك للائتلاف بعد تشكيل حكومته وإبلاغ الجامعة العربية بالطرق الدبلوماسية المعروفة بالمندوب باعتباره يمثل دولة عضو بالجامعة. ورحب بمقترح الرئيس المصري محمد مرسي لعقد قمة مصغرة بشأن سوريا وبكل جهد واتصال لعقد لقاءات أيا كانت الصيغة سواء ثلاثية أو رباعية لمعالجة الأزمة السورية. وشدد على ضرورة أن يصدر مجلس الأمن قرارا واضحا لوقف إطلاق النار لافتا الى أن الخلافات بين الدول الأعضاء عرقلت التوصل لمثل هذا القرار. من جانب آخر ذكر المتحدث إن هناك اتصالات تجرى بشأن عقد قمة عربية مصغرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي قررتها القمة العربية بالدوحة. وأكد ان قرار القمة العربية بالدوحة صدر بافساح المجال لمشاركة من يرغب من الدول العربية في تلك القمة مطالبا الفصائل الفلسطينية بنبذ الخلافات جانبا لتحقيق مصالحة حقيقية. وفيما يتعلق بالعلاقة مع ايران أقر المتحدث بوجود خلافات بين الدول العربية وإيران ازاء بعض القضايا وفي مقدمتها الأزمة السورية. وقال "إننا نريد علاقات طبيعية مع إيران ولكن الجامعة العربية ترفض التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية". واكد دعم الجامعة العربية لحق دولة الامارات في سيادتها على الجزر الثلاث المحتلة من ايران وضرورة استعادتها عبر السبل السلمية سواء بالحل السياسي أو من خلال السبل القضائية. ولفت إلى أن هذا الموقف واضح في القرار الصادر عن القمة العربية والقرارات العربية الأخرى. وأعرب عن أسفه لعدم التغير في الموقف الإيراني من القضايا الخلافية موضحا أن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي جدد خلال لقائه أمس مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان موقف الجامعة من هذه القضايا الخلافية. وأشار الى رغبة الجامعة بعلاقات جيدة مع إيران على أسس سليمة مشددا على رفض اي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية العربية. وقال أن موضوع نقل الجامعة العربية من القاهرة غير مطروح نهائيا ولم يطرح في القمة العربية ال24 بالدوحة وهذا مخالف لميثاق الجامعة العربية الذي ينص على أن القاهرة هي المقر الدائم للأمانة العامة للجامعة. وأوضح إن ما تم مناقشته في قمة الدوحة وأصدرت به القمة قرارا هو إقامة ملحق إضافي جديد للأمانة العامة مشيرا الى أنه سيتم تحديد مقره في وقت لاحق. وأضاف الى ان القمة أخذت قرارا بتشكيل لجنة من الدول العربية والأمانة العامة للجامعة لدراسة المقترحات التي قدمتها اللجنة المستقلة لتطوير الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك برئاسة الأخضر إبراهيمي والتي سيعرض تقريرها على دورة مجلس وزراء الخارجية في سبتمبر المقبل.(النهاية) م ف م / ر غ / ن س ع كونا011849 جمت ابر 13