يشارك بيت التمويل الكويتي «بيتك» في مؤتمر مؤسسة «يورومني» العالمية السنوي الذي يعقد في الكويت في 8 الجاري بالتعاون مع وزارة المالية تحت عنوان «الاستدامة المالية والقدرة التنظيمية - تحدي التغيير»، بورقتي عمل من الرئيس التنفيذي محمد سليمان العمر، ونائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي في شركة بيت ادارة السيولة المملوكة ل«بيتك» عماد المنيع. وقال البنك ان هذه الرعاية تأتي ضمن جهوده للمساهمة في تعزيز الجانب الفكري والمنهجي في التصدي للقضايا الاقتصادية المختلفة، لافتاً الى أن المؤتمر سيركز في هذا العام على التحديات المالية التي تواجه الكويت، ويقدم تحليلاً مالياً متعمقاً لاقتصادها. وسيقدم العمر في المؤتمر الذي يضم نخبة من الكويتيين في مجال السياسة الاقتصادية، بالاضافة الى المستثمرين الدوليين من خلال جلسة حوارية مع ريتشارد بانكس، رؤية تتناول جانباً من القضايا الرئيسية محل النقاش، وأبرزها كيف يمكن أن تتغير مكانة الكويت وتحتل الموقع اللائق بها في المنطقة والعالم، مع توافر امكانيات وقدرات عديدة تؤهلها وتميزها عن الدول الأخرى، نظراً لما تتمتع به الكويت من امكانيات مالية، وقدرات بشرية وخبرات وتشريعات، يمكن أن توفر انطلاقة مهمة واستعادة الكويت لريادتها التجارية في المنطقة. ويتناول العمر أيضاً بعض القضايا الأخرى مثل وضع الأسواق المالية، واستراتيجية الاقتصاد الكلي، ونقاط المخاطر المحورية، في اطار التركيز على قدرة الكويت على اتخاذ قرارات لخلق الاستدامة المالية للمستقبل، على ضوء واقع الاقتصاد الحالي والتطورات المستقبلية الممكنة، والتغيرات الجارية في الوضع الاقليمي والعالمي من الناحية الاقتصادية. ويشارك نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي في شركة بيت ادارة السيولة المملوكة لبيتك عماد المنيع في احدى جلسات المؤتمر، ويتحدث عن دور الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات في توفير التمويل للشركات والحكومات، لتمكينها من تنفيذ خططها التوسعية، وانجاز مشاريعها بما تتميز به الصكوك كمنتج شرعي أصبح مقبولاً على مستوى الأسواق العالمية، ومدى امكانية أن تكون الكويت مركزاً اقليمياً وعالمياً لاصدار الصكوك. ويؤكد المنيع كذلك الدور المهم والمحوري ل«بيتك» في مجال اصدار الصكوك على مستوى العالم سواء للشركات أو الحكومات، اذ بلغت مشاركاته في هذا المجال أكثر من 5 مليارات دولار، وكان آخر أهم الصفقات التي رتبها، صفقة صكوك سيادية للحكومة التركية بقيمة 1.5 مليار دولار. وتعد مشاركة «بيتك» في مؤتمر «يورومني» استمراراً لجهوده على كافة الأصعدة، بما يدعم توجهات الحكومة، ودعوة سمو الأمير الى عودة الكويت مركزاً مالياً مهماً ومؤثراً في المنطقة والعالم، واطلاق قدرات القطاع الخاص، والعمل لخدمة الاقتصاد الوطني، وتنمية كوادر بشرية مؤهلة ومدربة تثري جهات العمل المختلفة من خلال القيام بالدور الاستراتيجي المنوط بالبنك بحكم ريادته وخبرته في مجال الصيرفة الاسلامية بكافة أشكالها، ودعم وتنمية العنصر الوطني القادر على القيادة واتخاذ القرار. وتعبر المشاركة أيضاً عن ثقة «بيتك» في أن المؤتمر سيكون خطوة مهمة، وذات معنى في ظل الأوضاع الاقتصادية في العالم، خصوصاً وأنه يتابع المؤتمرات التي تنظمها «يورومني» كأحد أنشطتها المهمة، ويعتبر أن تنظيم هذا المؤتمر في الكويت بالتعاون بينهماً تتويجاً لعلاقة قوية ومتينة بينهما، يجب أن تتطور نحو الأفضل بما يخدم المصالح المشتركة، والواقع الاقتصادي الكويتي الذي يهتم الجانبان بابقائه قوياً وسليماً، بمساهمات متعددة الأشكال من كل طرف.