قام طلاب فلسطينيون من حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح باحراق دمية تمثل أمير قطر احتجاجًا على سياسة الدوحة في المنطقة فسارع الرئيس الفلسطيني إلى إدانة الأمر، فيما طالبت حماس باعتقال «المسيئين» محملة محمود عباس مسؤولية ما حدث. رام الله: دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إحراق طلبة فلسطينيين دمية تمثل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني معتبرًا أنه "لا يمثل من قريب أو بعيد موقف دولة فلسطين وشعب فلسطين". وقال عباس في تصريحات بثتها وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) الرسمية إن "إحراق مجسم لسمو أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لا يمثل من قريب أو بعيد موقف دولة فلسطين او منظمة التحرير أو حركة فتح أو الشعب الفلسطيني". وكان طلبة من حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني في جامعة خضوري في طولكرم شمال الضفة الغربية قاموا باحراق دمية تمثل أمير قطر للتعبير عن سخطهم من سياسة قطر في المنطقة خلال مناظرة انتخابية في الجامعة. وقال الرئيس الفلسطيني إن "هذا العمل يعتبر خروجًا عن قواعد العمل السياسي الفلسطيني الذي حظي على الدوام باحترام وتقدير قادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وأضاف أن "هذا العمل منافٍ لاخلاق شعبنا واعرافه"، مؤكدًا أن "العلاقة مع دولة قطر الشقيقة قوية ووثيقة وما يجمع القيادتين الفلسطينيةوالقطرية أقوى من أن تحاول أي جهة الاساءة له أو النيل منه". وفي غزة دانت حركة حماس التي تسيطر على القطاع "هذا العمل اللامسؤول والتجاوز الناتج عن التحريض من بعض قيادات حركة فتح". وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري إن رفض محمود عباس لإساءة بعض أبناء الشبيبة الفتحاوية لقطر وقيادتها هو أمر غير كافٍ ولا يعفيه من المسؤولية كونه رئيساً لحركة فتح. وقال أبو زهري "ندين هذا العمل اللامسؤول وندعو عباس إلى اعتقال المتجاوزين حفاظاً على علاقات شعبنا الخارجية، معتبراً أن هذا التجاوز ناتج عن عملية التحريض والشحن التي تمارسها بعض قيادات فتح لدعم أطراف عربية ضد أطراف أخرى". وهاجم ناشطون فلسطينيون في بلدة سخنين في الجليل شمال اسرائيل مراسل الجزيرة الياس كرام الاثنين الماضي واعتدوا عليه بالضرب احتجاجًا على موقف القناة الفضائية القطرية من الاحداث في سوريا.