أكد محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات، أن رالي أبوظبي الصحراوي الذي تنطلق دورته 23 غداً وتستمر حتى 11 أبريل الجاري، يعد محطة مهمة بالنسبة للسائقين كإحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة ويعد فعالية وحدثاً فريداً يصدر المتعة لكل عشاق رياضة السيارات في العالم سنوياً، مشيراً إلى أن حجم وعدد المشاركين في الرالي هذا العام دليل على الشهرة الواسعة التي بات يتمتع بها رالي أبوظبي الصحراوي. وأعلنت اللجنة المنظمة لرالي أبوظبي الصحراوي 2013 عن الانطلاق الرسمي للرالي غداً السبت بمشاركة أكثر من 110 سائقين للسيارات والدراجات النارية من 37 دولة حول العالم يمثلون نخبة من أبرز السائقين العالميين في عالم الراليات للتنافس فيما بينهم في واحد من أكثر سباقات الراليات الصحراوية الطويلة ضراوة في العالم. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس بفندق روتانا بجزيرة ياس بالعاصمة أبوظبي للإعلان عن الانطلاق الرسمي للرالي بحضور محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي. وإبراهيم المرار، مدير مكتب التنسيق الحكومي في ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ريتشارد كريغان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، وخالد ماشور، مدير المشاريع والتسويق في طيران أبوظبي، عبدالإله وزني، المدير الإقليمي للتسويق في نيسان الشرق الأوسط، بالإضافة لنخبة من السائقين والدراجين المشاركين في الرالي. الشكر لراعي الحدث ووجه بن سليم الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على رعاية سموه الكريمة للرالي وكذلك الرعاة في مقدمتهم نيسان وأدنوك وطيران أبوظبي وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات بحلبة مرسى ياس، مؤكداً أن الفعالية تعطي صورة مميزة عن دولة الإمارات العربية المتحدة والرالي أصبح واحداً من الوجهات الأولى في عالم الراليات على مستوى العالم نظراً للأهمية والمنافسة المحتدمة بين السائقين على مدار أيام السباق. وقدم بن سليم باعتباره رمز وبطل العالم السابق في الراليات نصيحة إلى السائقين المشاركين في الحدث بعدم الاستهانة بصحراء الإمارات وأن الرالي يمثل تحدياً كبيراً أمام السائقين لإثبات مهاراتهم وقدراتهم على تخطي تلك التحديات والصعوبات. البداية بجولة استعراضية ومن المقرر أن ينطلق الرالي بجولة استعراضية غداً السبت يقوم خلالها سائقو السيارات والدراجات المشاركين بجولة في أنحاء جزيرة ياس، معلنين بدء الإثارة في الأيام الخمسة التالية في المنطقة الغربية التي تشهد فعاليات الرالي، كما تبدأ اعتباراً من الثامنة صباح اليوم الجمعة وحتى الخامسة عصراً عملية فحص المركبات قبل إعلان القائمة النهائية للمشاركين، وتنطلق المنافسات في الثالثة عصر غد السبت بفئة الدراجات. والتي ستبدأ في مغادرة نقطة البداية الرسمية من جزيرة ياس وبناء على التصنيف الرسمي للسائقين، بينما تبدأ منافسات المرحلة الأولى للسيارات في التاسعة من صباح الغد وتقطع مسافة 299 كم وتختتم أحداثها بالقرب من المعسكر الصحراوي للرالي والذي سيكون المقر الرئيسي لمدة أربعة أيام ويبعد مسافة 2 كم عن منتجع قصر السراب. بينما تشهد الأيام الأربعة التالية أربع مراحل تبلغ أطوالها 250 و284 و266 و296 كم على الترتيب ويتوجه المتسابقون الذين تمكنوا من قطع مسافة الرالي بالكامل إلى جزيرة ياس ظهر يوم الخميس 11 إبريل. مشاركة أبرز السائقين ومن بين أبرز السائقين المشاركين في فئة السيارات المصنف الأول والمرشح للفوز بالرالي البرازيلي رينالدو فاريلا والذي يشارك بجانب الملاح المساعد الإيطالي جوستافو غوغيلمين خلف مقود ميتسوبيشي باجيرو، كما يأتي البولندي كريستوف هولوفتشيك على رأس السائقين الأوفر حظا للفوز باللقب، بالإضافة إلى الفرنسي جون لوي البالغ من العمر 64 عاماً والذي يطارد لقبه السابع مع رالي أبوظبي الصحراوي. ويأتي الإماراتي يحيى بالهلي ضمن أبرز المشاركين في الرالي وهو العاشر في ترتيب السائقين ويعد الأكثر مشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي برقم قياسي طوال 23 عاماً ويسعى إلى الفوز للمرة الثالثة على التوالي في فئة تي 2 وإضافة إنجاز جديد لسجل إنجازاته الحافل. بالهلي الأب يقدم نصائحه للابن في منافسة إماراتية خالصة يظهر السائق والبطل الإماراتي يحيى بالهلي على مسرح منافسات رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الثالثة والعشرين وهو رقم قياسي لم يحققه غيره في عالم الراليات، حيث بدأ المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي منذ انطلاقته عام 91 وحتى الآن حقق خلالها العديد من الإنجازات. ويتنافس مع بالهلي نجله منصور الذي يشارك في الرالي للعام الثالث على التوالي في تواجد للأب والابن معاً في منافسات الرالي، حيث شارك منصور بالهلي قبل 3 سنوات للمرة الأولى كملاح مساعد لوالده إلا أنه انفصل عنه بعد ذلك ليشارك كسائق له طموحاته الكبيرة في عالم السيارات. وقدم الأب صاحب الخبرة الكبيرة في عالم الراليات نصيحة إلى نجله بأن يضع نصب عينيه ضرورة إكمال السباق للنهاية وأن هذا الأمر هو المهم للابن في مطلع مشواره مع سباقات الراليات خصوصاً وأنه مازال في مرحلة التعلم واكتساب الخبرة متمنياً له التوفيق في مشاركته هذا العام. أصعب الراليات وقال بالهلي ل"البيان الرياضي" رالي أبوظبي الصحراوي يعد من أصعب الراليات في العالم وأكثرها تحدياً للسائقين خصوصاً وأن صحراء المنطقة الغربية تفرض تعاملاً معيناً من قبل السائقين إضافة إلى أنه واحداً من أهم الراليات في العالم ومشاركة نخبة من الأبطال دليل على شراسة المنافسة، مؤكداً أنه يطمح إلى تحقيق إنجازات جديدة يواصل بها مشواره الناجح في عالم الراليات الصحراوية. وأضاف "أتلقى دعماً كبيراً هذا العام لاسيما بعد تعاقدي مع نيسان للسيارات الراعي الرئيسي لي في رالي أبوظبي الصحراوي، وهو أمر يساعدني كثيراً خصوصاً وأنني واجهت صعوبات كثيرة خلال السنوات الماضية تتعلق بالرعاية، حيث إن رياضة السيارات تتطلب دعماً مالياً كي يتمكن السائق من مواصلة مشواره بنجاح. يذكر أن بالهلي يشارك في السباق هذا العام بنفس السيارة التي شارك بها في رالي أبوظبي خلال الأعوام الستة الماضية. وفاز بالهلي ببطولة العالم للراليات الصحراوية من قبل في فئة السيارات تي 2 إضافة إلى بطولة رالي أبوظبي الصحراوي أكثر من مرة وبطل العرب في الراليات 15 مرة.