عواصم- وكالات- ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مصدرا مجهولا كشف النقاب لوسائل إعلام دولية عن مجموعة ضخمة من البيانات الخاصة بصفقات سرية في ملاذات ضريبية آمنة. وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية الصادرة امس وإذاعة شمال ألمانيا أن البيانات تتضمن مئات من الحالات الألمانية. وأشارت الى أن البيانات السرية تكشف الطرق السرية التي يتعامل بها الأغنياء والمجرمون مع شركات البريد وما يسمى ب«شركات الائتمان» لإخفاء ثروات كبيرة وتأمين صفقات مشبوهة. وأضافت التقارير أنه بدأ اعتبارا من امس عرض وسائل إعلام من 46 دولة أولى نتائج تحليل البيانات. وحصلت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» وإذاعة شمال ألمانيا على تلك البيانات بشكل حصري في ألمانيا. وتبلغ سعة البيانات المسربة من عشرة ملاذات ضريبية 260 غيغابايت، وهي عبارة عن 2.5 مليون وثيقة تضم بيانات 130 ألف شخص من أكثر من 170 دولة. وتخص تلك الوثائق شركتين متخصصتين في تأسيس ما يعرف ب «المراكز المالية الدولية» (أوفشور)، وهما من أكبر الشركات في هذا المجال على مستوى العالم، وفق التقارير. وتضم تلك الوثائق أسماء لأقطاب نفط وتجار سلاح ومحتالين. وذكرت التقارير أن تلك البيانات تم تسليمها العام الماضي للاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في واشنطن. وذكرت الصحيفة أنها تحققت من صحة البيانات بشكل مستقل، وقامت بتقييمها على مدار شهور. المفوضية الأوروبية دعت المفوضية الاوروبية امس دول الاتحاد الاوروبي الى معالجة قضية التهرب الضريبي، خصوصا عبر تبني تعريف مشترك للجنة الضريبية، مذكرة بان هذه الظاهرة تكلف اوروبا اكثر من الف مليار يورو سنويا. وذكر الناطق باسم المفوضية اوليفييه بايي بان المفوضية تتبنى موقفا حازما جدا من التهرب الضريبي بشكل عام، واقترحت في ديسمبر الماضي اجراءات تنتظر الموافقة من الدول الاعضاء في الاتحاد. وقال: ان الهدف هو الحد من كلفة التهرب الضريبي في اوروبا الذي نقدر قيمته باكثر من الف مليار يورو سنويا. وأضاف: ان المفوضية ترى انه يجب الا تكون هناك اي محاباة للافراد والشركات والدول الاخرى التي تلتف على القوانين الدولية لتنظم التهرب الضريبي.