انطلقت أمس فعاليات مؤتمر ومعرض المبتكرين العالميين 2013، بمشاركة 700 خبير وباحث ومهتم بمجال تعليم الفني والتقني يمثلون 42 دولة في العالم، بالإضافة إلى ما يقارب الثلاثين مبتعثا من المجلس الأعلى للتعليم في قطر، لحضور الحدث الذي تنظمه كلية شمال الأطلنطي بالشراكة مع قطر للبترول الراعي الرسمي، والمركز الدولي للتعليم الفني والتدريب المهني التابع للأونيسكو كشريك تعليمي. ومن المقرر أن تستمر الفعاليات حتى غد الأحد، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وشارك في الفعاليات الدكتور عبدالعزيز السعدي مدير مكتب تحليل السياسات والأبحاث بالمجلس الأعلى للتعليم، ومنى صباح الكواري خبير تحليل السياسات والأبحاث ومساعد مدير مشروع التعليم الفني والمهني. ويعد المؤتمر الدولي للمبتكرين العالميين 2013 الحدث الدولي الأول في قطر الذي يسلط الضوء على التعليم الفني والتدريب المهني، كما يركز المؤتمر على أحدث البحوث والمنهجيات في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، ويختتم بحلقة نقاشية لرواد التعليم الفني في قطر. وأسهمت كلية شمال الأطلنطي منذ عشر سنوات بتخريج 3000 طالب وطالبة في قطر يمتلكون مهارات تقنية عالية ويعملون في وظائف هامة في كبرى قطاعات الدولة. وتحتفل الكلية هذا العام بالعيد العاشر لانطلاقتها، وقد عملت على استقطاب أهم المفكرين في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بهدف تحقيق تطورات ملموسة في كلية شمال الأطلنطي في قطر وعلى الصعيد العالمي. ويعتبر مؤتمر المبتكرين العالميين فرصة لكلية شمال الأطلنطي في قطر لكي تبرز إنجازاتها المهمة، كما سيعمل المؤتمر على رفع مستوى التعليم الفني في نظر القطاعات الصناعية في الدولة التي ستستفيد من هذا النموذج التعليمي. ويناقش المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام عددا من المواضيع، مثل التعليم والتعلم في قطاع التعليم الفني، ودعم الطلاب في مؤسسات التعليم الفني، والريادة والابتكار في التعليم الفني، والقيام بالبحوث التطبيقية وتوفير المشورة في هذا القطاع. وكانت الجلسة الافتتاحية قد انطلقت أمس الجمعة بحضور خبراء أفضل الممارسات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي في برامج التعليم الفني والتدريب المهني، وتطرقت الجلسة في النقاشات التي دارت بها إلى نتائج مؤتمر الأونيسكو الدولي للتعليم الفني 2012 في مدينة شانغهاي، للنظر في إمكانات الابتكار في مجال التعليم الفني. وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من بيل لوكاس وجاي كلاكستون تحت عنوان «التعليم والتعلم والتعليم الشامل»، وقدم البروفيسور لوكاس لرؤيته لما يحصل لدى المتعلمين خلال العملية التعليمية، بالإضافة إلى الوسائل التي يمكن للمدرسين اللجوء إليها لتعميق التعلم لدى الطلاب. أما جاي كلاكستون فتحدث عن عدد من المواضيع كالإبداع والتعلم والعقل البشري في عدة دول حول العالم، كأستراليا ونيوزيلندا وهونج كونج وسنغافورة والبرازيل والولايات المتحدة والسويد وألمانيا وإسبانيا وأيرلندا والمملكة المتحدة. وقال خالد المحسن مسؤول العلاقات العامة والتسويق بكلية شمال الأطلنطي إن هدف الكلية من وراء تنظيم المؤتمر يتمثل في المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف في تصريحات خاصة ل «العرب» أن الكلية تنظم المؤتمر بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسها، حيث تعمل الكلية على إثبات وجودها في مجال التعليم التقني والفني والمهني في قطر. من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السعدي مدير مكتب تحليل السياسات والأبحاث بالمجلس الأعلى للتعليم، إن الخبرات العالمية المشاركة في مؤتمر ومعرض المبتكرين العالميين 2013 نوعية، وسيعمل المجلس الأعلى للتعليم على الاستفادة من خبراتها والخطط التنفيذية التي لديها في مجال التعليم الفني والمهني لتكييفها بما يتناسب مع قطر. وأوضح ل «العرب» أن التعليم الفني والمهني يعد أحد أبرز أنواع التعليم التي وصل العالم إلى قفزات فيها، وهو ما يحتاج إلى توسيع مجاله في قطر لتحقيق احتياجات رؤية قطر الوطنية 2030. وأشادت منى صباح الكواري خبيرة تحليل السياسات والأبحاث ومساعدة مدير مشروع التعليم التقني والمهني بالمجلس الأعلى للتعليم، بتنظيم المؤتمر وقالت: «الأعلى للتعليم يشارك منذ البداية في التنسيق لتنظيم المؤتمر المهم لقطر الذي يطمح إلى العبور بالتعليم نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأشارت في حديثها ل «العرب» إلى أهمية مناقشات المؤتمر في مجال التعليم الفني والتقني، والتي يطمح المجلس الأعلى للتعليم للإفادة منها مستقبلا عبر القيام بالاستفادة من أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر وتوصياته.