| القاهرة - من عبدالجواد الفشني | حذرت دار الإفتاء من انتشار التسول في شوارع مصر وتحوله إلى ظاهرة، مؤكدة أنها بمثابة مؤشر خطر على أمن المجتمع وسلامته، وقالت إن وصول التسول إلى تلك المرحلة شاهد على قلة التكافل والتعاون في ما بين الناس، داعية الجهات المسؤولة البحث في الظاهرة وأسبابها لتعمل على الحد منها بكفاية الفقراء والمحتاجين ومنع المتسولين التعرض للناس من غير حاجة. وأكدت الإفتاء المصرية أن إعطاء المتسولين نقودا لا يكون مطلقا بل منوط بغلبة الظن بحاجة السائل وصدقه، وإذا رأى المعطي التحري عن حاله فله ذلك خاصة في أموال الزكاة التي أوجب الله صرفها لمستحقيها، خاصة بعدما أصبح ممارسة التسول في بعض الأماكن حرفة يتكسب منها أصحابها، بل مهنة تمتهن ويساق إليها الأطفال لتعلمها من صغرهم. وأشارت إلى أن تحريمها التسول لا يمنع أن المسألة قد تكون واجبة في بعض الصور، كمسألة الفقير أو العاجز عن الكسب وحياته المرهونة بسؤاله الناس ما يقيم حياته.