استنكر تجمع «العدالة والسلام» التصرفات غير المسؤولة وغير الوطنية التي حدثت من تكرار الاعتداء على مسجد «البحارنة» الكائن في منطقة الدعية، مؤكدا أن هذا الاعتداء يؤكد وجود مساع خبيثة لتمزيق وحدتنا الوطنية. ورأى التجمع أن تكرار ما حدث ناتج عن ضعف وتخاذل حكومي في التعامل مع هذا الملف، مؤكدا أن الاعتداء على أي دور عبادة لأي فئة أو طائفة يعد تعديا على أهل الكويت جميعا، مشيرا إلى وجود أياد خفية تريد شرا بالكويت. وبيّن أن تعامل وزارة الداخلية مع ما حدث يؤكد التراخي الأمني، فضلا عن ضعف الأداء والتهاون في تطبيق القانون وفرض الهيبة على الطائفيين العابثين، مضيفا أن تكرار الاعتداء على مسجد «البحارنة» يعد شرارة فتنة وعبثا بالأمن، لافتا إلى أن الأمن الوطني خط أحمر يجب أن يعمل رجال الداخلية كافة وعلى رأسهم الوزير على حمايته. وتساءل تجمع «العدالة والسلام» أين أفعال الوزير من أقواله خلال جلسة الانفلات الأمني لاسيما قوله «الأمن مستتب»؟، مضيفا: نتمنى ألا يدفع المواطن ثمن تأجيل الاستجواب. وأوضح أن الداخلية أمام اختبار وتحد حقيقي لإثبات قدرتها على الدفاع عن أخطر ما يهدد السلم الداخلي وهو الفتنة الطائفية، مطالبا وزارة الداخلية بسرعة الوصول إلى الجناة وتطبيق القانون عليهم بحزم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تكدير سلمنا وتهديد وحدتنا، مضيفا أن الوزير أمامه خياران إما تطبيق القانون وإعادة هيبته وبسط الأمن والأمان في ربوع البلاد، أو تحمل مسؤوليته السياسية وتقديم استقالته. وختم «التجمع» تصريحه داعيا الشعب الكويتي إلى عدم الانسياق وراء هذه الحوادث الطائفية البغيضة والتمسك بوحدته الوطنية، كما طالب بضرورة احترام القانون وان يردع من يريدون شرا بالوطن.