أبوظبي (الاتحاد) - ينظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في السابعة من مساء غد في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، المعرض الشخصي الأول للفنانة الإماراتية عفراء علي، والذي يحمل عنوان «بصريات الاقتراب من الروح»، وذلك بحضور المستشار الثقافي بوزارة شئون الرئاسة الأستاذ ذكي نسيبة. وبهذه المناسبة، يرى محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أن بصريات عفراء علي ترتبط بمحاورة بين الذهن والذات، لفهم الآلام على أنها واقع متحول، وما اللجوء إلى ذلك إلا تجريد اللوحة حتى من فاعلية وجودها المادي، فالمسألة إذن مرتبطة بطبيعة التفكير المرتبط شرطيا بأزمة الوجود كموضوع للمسائلة، ولا يكون استخدام الفن أو الكتابة هنا سوى نوع من المؤانسة الشخصية، والتي بالإمكان أن يتطور مسارها النفسي إلى تحقق معرفي لاحق، يجعل من التعاطي مع الأزمة إنشاء لجماليات فنية متخلصة من فطريتها الأولى. ومن جانبها تقول عفراء علي عن فنها بأنها قد تم اصطيادها عبر تعرفها على الرسم للاقتراب من روحها أكثر، لذلك فقد أرادت الانفجار لونياً ورسماً عبر ممارسة الفن. وتضيف عفراء:»كنت قد بدأت رسم مواضيع بها أشكال واقعية، كما الطبيعة والأشخاص والأشياء، لكنني لم أجد نفسي في كل ما هو مرئي واضح بهذه الطريقة، وبدا كأن الأمر ليس له علاقة بالرسم في حد ذاته، كانت هناك اعتمالات داخلية تتجاوز فكرة الرسم من أجل الرسم، فالتجأت من خلال تقنية الرسم بالسكين وبمصاحبة فرشة كبيرة الحجم، ويدي وإسفنجة؛ وبدأت في رسم كل شيء بطريقتي الخاصة دون الاهتمام بتجويد التقنية أو الكيفية الصحيحة لاستخدام الألوان، ومن هنا أصبح عملي انعكاسا لما يتشكل داخلي». وتقول:»أدرك أن كل هذا ناتج عن البيئة التي تعيشها حياتي، من ظروف ومن تأثرات لا علاقة لي بها، فأنا في جزء كبير مني أشكل وجود الآخرين أكثر مما أشكل نفسي، ويأتي تجرؤي لعمل هذا المعرض، من رغبة في إضافة منظور آخر لكل منظور يحيط بي، حيث أعتقد أنني ركزت وأعطيت دواخلي لذلك، حتى أقول ما أعتقد أنه مختلف، وربما لا.» جدير بالذكر أن عفراء علي، الموظفة بقسم الإنتاج ب TwoFour54، عازفة بيانو أيضاً، بدأت العزف والتعلم منذ صغرها من خلال فطرة مفاجئة، حيث حازت على جائزة تقديرية بعد عزفها في حفل مدرسي، ولم تكن قد لمست آلة موسيقية من قبل.
