أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- فشلت إيران والقوى الكبرى في تحقيق اختراق في المفاوضات حول برنامج طهران النووي التي اختتمت في كازاخستان أمس، كون مواقف الجانبين لا تزال "متباعدة جدا"، فيما نفى مسؤول أميركي حدوث "انهيار" رغم عدم إحراز تقدم جوهري في المحادثات، وأكدت روسيا على صعوبة إحراز تقدم في المفاوضات نافية وجود "تفهم متبادل" بين الجانبين. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تدير هذه المفاوضات "من الواضح أن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة جدا". وأضافت أمام الصحفيين في المآتا أن الدول الأعضاء في مجموعة(5+1) وإيران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل. وتابعت "توافقنا إذن على أن يعود جميع الأطراف إلى عواصمهم لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية" التفاوض. وقالت أشتون أيضا "سأظل على اتصال بكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لتحديد مسار التحرك المقبل". وقال مسؤول أميركي رفيع طلب عدم نشر اسمه أمس إنه لم يحدث "انهيار" في المفاوضات النووية مع إيران. وأضاف في ختام المحادثات "لم يتم إحراز تقدم كبير لكن أيضا لم يحدث انهيار للمفاوضات". ومضى المسؤول يقول إن القوى الكبرى تعتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع. بدوره ركز نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف على صعوبة إحراز تقدم في المفاوضات نافيا وجود "تفهم متبادل" بين الجانبين. وقال إن إيران والدول الست الكبرى اتخذت خطوة للأمام في المفاوضات، لكنهما أخفقتا في التوصل إلى حل وسط وظلت الخلافات قائمة بينهما حول قضايا أساسية في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف للصحفيين "بالتأكيد كانت هذه المحادثات خطوة للأمام"، لكنه استدرك قائلا "لم نتمكن من التوصل إلى حل وسط هذه المرة". وتابع إن من المبكر تحديد موعد أو مكان لمزيد من المحادثات. ومضى يقول "للأسف لم نتمكن من تحقيق تقدم، للأسف ما زلنا على عتبة الخطوة الأكثر أهمية، التناقض بين الأجواء الطيبة وعدم التوصل إلى نتيجة لا يسمح لنا بتحديد مكان جديد ولا موعد جديد لعقد جولة جديدة من المحادثات". ... المزيد