ذكر التلفزيون الكوري الشمالي أمس السبت أن الزعيم كيم جونج أون أمر الجيش بزيادة إنتاج مدفعية، وفيما أفادت صحف يابانية أمس أن الجيش الأميركي على وشك إرسال طائرة تجسس بدون طيار إلى إحدى قواعدها باليابان؛ لتعزيز مراقبة كوريا الشمالية التي يشتبه في تحضيرها لإطلاق صاروخ، في حين يدرس دبلوماسيون أجانب في بيونغ يانغ، تحذيرًا من كوريا الشمالية بمغادرتها وسط تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأظهر تقرير بثه التلفزيون الكوري الشمالي، كيم جونج أون وهو يقول للعاملين في صناعة الدفاع في 17 مارس: «إن أعداءنا يستعدون للحرب»، وشدد على الحاجة إلى مزيد من المدفعية «الموثوق بها». ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن كيم جونج أون قوله: «بمجرد اندلاع الحرب، يتعين علينا تدمير المواقع العسكرية المهمة والمؤسسات الحكومية بضربة سريعة ومفاجئة»، وتابع: «يجب علينا أن نضمن تمامًا نوعية مدفعيتنا وقذائفنا لضمان هجوم وقائي سريع ضد أعدائنا». إلى ذلك، قالت صحيفة «سانكي شيمبون» اليابانية نقلا عن مصادر حكومية: «إن طائرة من نوع (غلوبال هوك) بدون طيار ستنشر في قاعدة ميزاوا الجوية الاميركية في شمال اليابان، لتكون بذلك أول نشر لطائرة مراقبة من هذا النوع في الأرخبيل». وأشارت معلومات الى ان الجيش الاميركي أبلغ اولا اليابان الشهر الماضي بخطته نشر هذه الطائرة بين يونيو وسبتمبر، لكن تنفيذ الخطة تسارع بسبب أنشطة كوريا الشمالية التي زادت من تهديداتها للدول المجاورة والولاياتالمتحدة0 وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» فان كوريا الشمالية نقلت صاروخًا ثانيًا متوسط المدى من نوع موسودان الى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة إطلاق نقالة. من جانب آخر، يدرس الدبلوماسيون الاجانب في بيونغ يانغ، تحذيرات كوريا الشمالية بمغادرتها، وأعلنت بلغاريا أن رؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي سيلتقون لمناقشة موقف مشترك بعد ان حذرت بيونغ يانغ السفارات من أنها غير قادرة على ضمان امن تلك البعثات في حال اندلاع نزاع وان عليها ان تفكر في المغادرة0 ومعظم تلك الحكومات أوضحت أن ليس لديها خطط فورية لإجلاء موظفيها وقال بعضها: «إن المقترح الكوري الشمالي خدعة لتأجيج القلق الدولي المتزايد إزاء الازمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية»0 وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: «يجري تقييم امن السفارة الالمانية وتعرضها للخطر باستمرار». واضافت: «في الوقت الحاضر السفارة يمكنها مواصلة العمل»، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن: «نعتقد إنهم اتخذوا هذا الاجراء في اطار خطابهم أن الولاياتالمتحدة تمثل خطرًا بالنسبة لهم». وقال مسؤول حكومي كوري جنوبي: «إن ذلك جزءًا من الحرب الدعائية لإلقاء مسؤولية عدم الاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) على الولاياتالمتحدة».