أكد عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، أن الدولة تتصدر المنطقة من حيث عدد الحاصلين على شهادة "مدقق حسابات قانوني"، وتحتل المركز الرابع عالمياً في عدد الحاصلين على شهادة إدارة المخاطر المسجلين لدى الجمعية، وذلك بعد الولاياتالمتحدة والصين وكندا. وأضاف علي، خلال اللقاء السنوي للجمعية مع الإعلاميين مؤخراً، أن المرتبة المتقدمة للإمارات في قطاع التدقيق المحاسبي مؤشر واضح على مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة للتدقيق القانوني وإدارة المخاطر، مضيفاً أن الكفاءة والمتابعة من أهم الأسس التي يجب أن يقوم عليها عمل المدقق، وذلك من خلال التنسيق مع أقسام الإدارة الأخرى في الشركات. الشركات العائلية وأشار علي إلى أن الشركات العائلية التي تشكل حوالي 60 70% من الشركات الكبيرة في الدولة أصبحت تدرك بشكل أكبر أهمية ودور المدقق الداخلي في استمرار نجاحها. وقال: خصصنا يومين للشركات العائلية خلال مؤتمر التدقيق الأخير، ولاحظنا بوضوح إدراك الجيلين القديم والجديد لأهمية عمل المدقق في إصدار التقارير لجهة لجنة التحقيق الداخلية في حال وجودها، أو لحملة الأسهم ليقوم رئيس الشركة بإصدار توجيهاته. ونحن نشجع تلك الشركات على تخصيص مدقق داخلي لدوره المحوري في حوكمة الشركة والحفاظ على استقرار واستمرارية نجاح الشركة. عمل المدقق من جانبه قال كيفن رفيق، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن المدقق الداخلي يضع مصلحة الشركة العليا نصب عينيه، ويعد بمثابة استشاري في الشركة، ويقوم بمراقبة المخاطر التي تحددها إدارة الشركة بحيث تكون في المستوى المطلوب، إضافة إلى مراقبة عمليات الاحتيال وتحديد الفرص المتاحة لتحسين الأداء المالي للشركة. وأضاف أن دور الجمعية هو مراقبة سير عملية التدقيق الداخلي في الشركات وإعطاء توصيات للإدارة حول الخطوات الواجب اتخاذها، موضحاً تلازم عمل الجهتين لتحقيق المعايير العالمية للجمعية والتي تتمثل في تفعيل عمل ثلاثة خطوط دفاع رئيسية، الأول هو المدقق الداخلي الذي ينبّه الإدارة في حال وجود أي خروقات، والثاني هو المدقق الخارجي الذي يعلم طبيعة عمل الشركة ويوفر ما يحتاجه المدقق الداخلي، والثالث هو القوانين والضوابط التي تضعها الحكومات للتأكد من سير العمل على النحو المطلوب. التوطين والتدريب وقال علي إن الجمعية تعمل حالياً على سد الفجوة في عدد المدققين من مواطني الدولة، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء الإماراتيين في الجمعية وصل بنهاية عام 2012 إلى 165 مدققاً، أو ما نسبته حوالي 10% من عدد أعضاء الجمعية في الدولة والبلغ عددهم 1700 عضو، وكشف أن الجمعية ستقوم بحلول سبتمبر القادم بإطلاق برنامج لتدريب 40 مواطناً ومواطنة من الخريجين لتحضيرهم للعمل في أقسام التدقيق في الشركات، مؤكداً على ضرورة توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب في نجاح أعمال أي شركة. مؤتمر إقليمي أعلنت جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، الهيئة المحلية المعتمدة من الجمعية العالمية للمدققين الداخليين التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأميركية مقراً لها، ضمن خطتها الهادفة للارتقاء بمهنة التدقيق الداخلي في الدولة، عن استكمال استعداداتها لاستضافة إمارة أبوظبي المؤتمر الإقليمي الرابع عشر للتدقيق الداخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تقام فعالياته بين 15 و17 من شهر أبريل الجاري. وذلك بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء في قطاع التدقيق الداخلي من شتى أنحاء العالم وحضور ممثلي جمعيات التدقيق في كل من السعودية ولبنان والأردن وقطر بالإضافة إلى سلطنة عُمان والسودان. منصة مثالية وقال علي: يعتبر المؤتمر الإقليمي الرابع عشر للتدقيق الداخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ركناً أساسياً في الجهود التي تقوم جمعية المدققين الداخليين في الإمارات ببذلها للارتقاء بقطاع التدقيق الداخلي وتطوير مهارات العاملين فيه. ويوفر هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين، منصة مثالية لتبادل الخبرات وبحث المقترحات الهادفة إلى زيادة مستوى الوعي بأهمية التدقيق الداخلي في المنطقة. كما يعد المؤتمر فرصة للإطلاع على آخر التوجهات العالمية في هذا الشأن. وتماشياً مع مهمتها في الارتقاء بقطاع التدقيق الداخلي في الدولة، قامت الجمعية على مدى السنوات الماضية بدور فعّال في توفير منصة للحوار بين قادة القطاع لإرساء أسس قوية لتنمية مهارات العاملين فيه. كما قامت الجمعية أيضاً بتعريب امتحان الحصول على شهادة المدقق الداخلي المعتمد، والتي تعد أهم الشهادات العالمية المعتمدة في مجال التدقيق الداخلي لإتاحة الفرصة أمام المدققين الداخليين في الدول العربية للحصول على أفضل الشهادات المعتمدة عالمياً. كبرى الشركات تقام فعاليات المؤتمر الإقليمي الرابع عشر للتدقيق الداخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي من المقرر أن يفتتح أعماله معالي رياض المبارك رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة المالية، بالتعاون مع كبرى الشركات العاملة في القطاع بما فيها شركة ديلويت، ارنست أند يونغ، برايس وتر هاوس كوبر، بروتفيتي، بالإضافة إلى شركة مبادلة وشركة الاتحاد للطيران وبنك أبوظبي الوطني. ويعقد المؤتمر في فندق ريتز كارلتون أبوظبي تحت عنوان "التدقيق الداخلي يرسم المستقبل"، بحضور لورنس هارنجتون، عضو مجلس إدارة الجمعية العالمية للمدققين الداخليين، حيث سيلقي الكلمة الرئيسية ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، والذي يشارك فيه رؤساء أقسام التدقيق من المؤسسات والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين العالميين.