عبدالله احمد السيّاري قرات ان محمد علي احمد قال " هناك من يوهم شعب الجنوب ان هناك مؤتمر برعاية دولية لأجلهم وانحن نؤكد ان لا مؤتمر غير مؤتمر صنعاء" فأقول انتقل محمد علي احمد من مرحله الغير عابه برغبه شعب الجنوب في ان لا يشارك الجنوبيون في حوارهم الى مرحله متقدمة ومؤسفة وهي محاوله ( وتلك فاشله لا محاله) احباط امال الجنوبيين في ان حراكهم تجاه نيل الاستقلال سيعترف به دوليا ويأتي بأكله. او بمعنى اخر يريدنا محمد علي احمد ان نعتقد ان لا امل للجنوبين الا عن طريقه هو ومشاركته في الحوار. والمرحلة الثانية التي انتقل اليها السد محمد علي احمد استطراد ونتيجة حتميه للمرحلة الاولى فمحمد علي احمد –بغض النظر عن ما يتوق اليه الجنوبيون- ينظر لفشل الحوار كفشل له ونجاحه كنجاح له وفي المقابل ينظر الى نجاح الحراك بمنأى عن حوارهم فشلا له وتلك استنتاجات من قبله كامله الصحة من منطلق نظرته وتصرفه كنتيجة حتميه لمشاركته في الحوار ولهذا تجده انه واحمد الصريمه يرون في تدويل قضيه الجنوب وحلها خارج اطار حوارهم كابوسا لا يطاق ففيه نهايتهم حتى ممن يساندونهم الان في صنعاء اما نهايتهم السياسية كجنوبيين ذي حظوة فقد انتهت منذ قبولهم ومن ثم دخولهم الحوار لا بد ان كلام جمال بنعمر منذ يومين بان العصيان المدني الجنوبي ذو تأثير بالغ تجاه زياده اعداد الجنوبيين المطالبين "بالانفصال" كان مزعجا لمحمد علي احمد ومجموعته ففيه تأكيد بتأثير العصيان المدني ومن ثم اعتراف ضمني بان هذا هو طريقهم-وليس الحوار- الذي سيؤدي الى نجاح مساعيهم (او هكذا يجب ان يستنتج الجنوبيون من كلام بنعمر) وانا اسال وماذا يزعج محمد علي احمد في ان يكون هناك مؤتمر برعاية دولية لقضيه الجنوب حتى وان كان هذا توهما حسب قوله. اليس هذا جيدا لقضيه وطنه. هو طبعا انزعج لان امرا كهذا من شأنه ان يقنع الجنوبيين بعدم جدوى الحوار لقضيتهم (وهم مقتنعون بذل على اي حال ) ما دام هناك مؤتمرا اممياً قادم لحل قضيتهم وكذا يبطل اي مفعول لمجموعته ولا يكون لهم وقتها شان ذو بال وانا اقول للسيد احمد ان لا داعي لانزعاجه لان الجنوبيين اصلا قد حسموا امرهم بان الحوار اليمني لا يعنيهم في شيء.