الاثنين 08 أبريل 2013 11:52 صباحاً ((عدن الغد)) البيان الاماراتية: نشأت النسبة الغالبة من الأطفال في العالم العربي على القصص المصورة، لتتابع مغامرات شخصياتها من «ميكي» و«سمير» في مصر إلى «أسامة» في سوريا و«ماجد» في الإمارات و«المزمار» في العراق، لكن هذه القصص اقتصرت على ما دون العشر سنوات. وبقيت الساحة العربية خالية حتى السنوات الأخيرة التي شهدت عدة مبادرات في كتابة القصص المصورة لليافعين خاصة في الإمارات، وأحدثها موهبة في فن هذه الكتابة وهي الإعلامية الشابة مي الشوش التي تعمل في صحيفة «ناشيونال» الإنجليزية. مصادفة مثالية «زرت العام الماضي، مهرجان الشرق الأوسط للأفلام والكوميك كون بدافع الفضول بعدما كتبت عنه في الصحيفة. والتقيت في أحد الأجنحة بصهيب عوان مؤسس دار نشر (جبل للترفيه) الذي أطلق حينذاك سلسلة قصصية بعنوان (جينرايز)» قالت مي الشوش في بداية لقائها مع «البيان». وتابعت، «خلال حوارنا، أعرب عوان عن اهتمامه بالقصص التي تعبق بأجواء منطقة الشرق الأوسط والشرق، وتحدث عن التحدي في البحث عن مواضيع قصص شيقة وغير مألوفة. هذا الحوار دفعني خاصة وأنني أحب الأدب إلى التفكير في كتابة قصة مصورة. بالطبع شجعني عوان وتابع تجربتي من العام الماضي وحتى اليوم الذي أنجزت فيه القصة الأشبه بالرواية التي تضم 50 صفحة مليئة بالرسومات المصورة والتي سيتم إطلاقها خلال المهرجان، لتتوافر في الأسواق في شهر سبتمبر المقبل». شخصية «ريّان» أشارت في ما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها خلال تجربتها قائلة، «كان البحث عن فكرة جديدة ومشوقة، وهكذا انطلقت من بيئتي والحناء المعروفة في العديد من البلدان والتي انتشرت في بقية بلدان العالم. أما التميز الثاني أن البطولة في قصتي التي تحمل عنوان «رسم» وفي القصص التالية التي سيتم إصدارها بواقع أربع روايات، هي لشابة عمرها 17 عاماً تدعى «ريّان»، كما أركز في المغامرات التي تواجهها على جمالها الداخلي وقوة شخصيتها». انتقلت مي بعد ذلك إلى الحديث عن خصوصية الكتابة للقصص المصورة قائلة: «ما ساعدني على كتابة هذا النوع من القصص هو دراستي للكتابة الإبداعية وصناعة أفلام السينما في جامعة نيويورك بأبوظبي، التي تضمنت كتابة السيناريو والمشاهد. وعملياً أبدأ بالكتابة السردية، لأعود وأختزل حسب ما أتخيله من مشاهد مصورة». نقوش الحناء قالت عن مضمون القصة، «تلتقي ريّان برسامة حناء تزين يدها بالنقوش الجميلة، لتكتشف لاحقاً أن هذه النقوش بمثابة رموز وألغاز ما إن تستغرق فيها حتى تعبر إلى عالم آخر، لتنتقل خلال أحداث القصة بين العالمين». وردت مي على سبب كتابتها بالانجليزية وهي بالأصل عربية قائلة: «ولدت في السودان، وغادرت مع عائلتي إلى لندن وعمري 4 سنوات وبعد انتهاء دراستي قبل بضعة أعوام استقررت في دبي. وهكذا أجد صعوبة في الكتابة باللغة العربية. ونحن ندرس حالياً موضوع ترجمتها ونشرها بالعربية». «جبل أنترتينمنت» قدمت دار نشر «جبل أنترتينمنت» ومقرها الولاياتالمتحدة، في العام الماضي سلسلة القصص المصورة «جينرايز» وبطلتها «هيّا» المتخصصة في الفنون القتالية شخصية تشكل علامة فارقة في البطولة النسائية مثل «ريّان»، وتجسد قيم الشجاعة والنبل والتواضع.